أعلن متحف اللوفر أبوظبي استحواذه على لوحة زيتية نادرة جداً للفنان رامبرانت فان راين (1606- 1669)، أحد كبار رسامي العصر الذهبي الهولندي.
واللوحة التي استحوذ المتحف عليها في ديسمبر الماضي ليضمها إلى مجموعته الفنيّة الدائمة بعنوان «رأس شاب، متشابك اليدين حوالي 1648» تعد لوحة نادرة مرسومة على خشب السنديان في الجمهورية الهولندية، وقد نُسبت رسمياً إلى الفنان الكبير رامبرانت في ثلاثينيات القرن العشرين، وهي جزء من سلسلة من اللوحات الزيتية تُعرف باسم مجموعة وجه المسيح لرامبرانت.
يذكر أن هذه التحفة الفنيّة هي أول عمل معروف لرامبرانت ينضم إلى مجموعة فنيّة متاحة للجمهور في منطقة الخليج العربي.
وقد عُرضت اللوحة أخيراً بمعارض في متحف اللوفر باريس، ومتحف فيلادلفيا للفنون، ومعهد ديترويت للفنون، ومتحف بيت رامبرانت في أمستردام.
وسيُعرض هذا العمل الفني الرائع للمرة الأولى في متحف اللوفر أبوظبي يوم 14 الجاري، ويستمر إلى 18 مايو 2019 في معرض «رامبرانت وفيرمير والعصر الذهبي الهولندي: روائع فنية من مجموعتي لايدن ومتحف اللوفر» في مرحلة أولى، لينضم بعد ذلك إلى مجموعة اللوفر أبوظبي الدائمة.
وكان المتحف قد كشف عن 11 قطعة جديدة انضمت إلى مجموعة اللوفر أبوظبي الدائمة في أكتوبر 2018، حيث شملت عمليات الاستحواذ على القطع الفنية والأثرية التي تمت العام الماضي مجموعة متنوّعة من القطع من حول العالم، تماشياً مع مهمة اللوفر أبوظبي في تعزيز الروابط بين مختلف الثقافات. وضمت هذه القطع الجديدة تمثالاً بوذياً ضخماً من الصين (القرن 11-12 م)، وأربع قطع من البساط المزركش، من مصنعين فرنسيين ملكيين، تصوّر صيد ماكسيميليان، ودوق برابانت، إلى جانب درع حصان عثماني نادر (القرن 15-16م).
وتشكّل هذه اللوحة خير مثال على لوحات رامبرانت الزيتية السبع المعروفة في يومنا هذا بمجموعة «وجه المسيح»، حيث تقدّم هذه اللوحة تمثيلاً جديداً للعالم المسيحي، إذ تكشف اليدان المشبوكتان قصة اللوحة التي لا يفهمها الناظر من الوهلة الأولى.
قالت الدكتورة ثريا نجيم، مديرة إدارة المقتنيات الفنية وأمناء المتحف والبحث العلمي في المتحف: «تلعب كل قطعة فنيّة جديدة نضيفها إلى مجموعة اللوفر أبوظبي بدقة شديدة، دوراً في تعميق السرد العالمي للمتحف وفي تعزيزه، إذ يعكس هذا العمل الاستثنائي التوجه الثقافي الجديد الذي ظهر خلال العصر الذهبي الهولندي بسبب التوسع التجاري الدولي وتبادل الأفكار، كما يدل على فهم رامبرانت للروحانية العميقة للحياة، التي ألهمت الكثير من الفنانين من بعده».