صدرت عن دار «المحيط» في الفجيرة التي انطلقت في أبريل 2021 ثلاثة كتب: الكتاب الأول للكاتب الإماراتي الدكتور فوّاز بن ضيف الله بعنوان «سوشي بنكهة الزَّعفران – يوميّات إماراتي في اليابان»، الواقع في 180 صفحة من القطع المتوسّط، وضم خمسين فصلاً صغيراً.
يقول الكاتب متحدّثاً عن تجربته «من إعلان صغير في زاوية جريدة (الاتحاد) ولدت هذه المغامرة العلميّة الإنسانية في بلاد (الساكورا)، وتكلّلت بالنجاح. قد كانت تجرية مُلهمة في حياتي؛ لذلك أحببتُ أن أشارك لحظتها مع القارئ الكريم، بحلوها ومرّها وشدائدها ولحظاتها الطريفة… والحقّ أنّ مَنْ يمرّ باليابان لا يعود كما كان قبلها… لقد تأثّرتُ كثيراً بهذا الشعب، وأثريت تجربتي، وحقّقتُ طموحي العلمي».
أما الكتاب الثاني «متعة الفلسفة» للمغربي الدكتور عزيز الحدادي، فيقع في نحو مائتي صفحة من القطع المتوسّط، ويتضمّن ثلاثة عشر فصلاً، تركز على موضوع المتعة العقلية التي تثيرها الفلسفة وانجذابها إلى عالم غامض، طارحاً السؤال الجوهري: هل بإمكان الأبديّة أن تتحكّم بجدلية الاختفاء والعود الأبدي، أم أنّها حطّمت كلّ جسر قديم مضى عهده؟ ثم يتناول المؤلّف ثورات الفلاسفة الذين سعوا إلى الجمع بين متعة الفلسفة ومتعة العقل.
أمّا الكتاب الثالث «تاريخ القهوة العربية»، فهو للكاتب والصحافي اللبناني محمد غبريس، ويقع الكتاب في 160 صفحة من القطع المتوسّط، ويحتوي على سبعة وعشرين فصلاً صغيراً، يسرد فيه المؤلّف اكتشاف القهوة وتقاليدها في الإمارات، وأشهر الدلال، وتحولاتها بين الشعوب.
كما يثير المؤلّف سرّ تعلّق الناس بالقهوة وتحوّلها إلى طقس من أكثر الطقوس انتشاراً في العالم.
كما يستشهد المؤلّف بقول الكاتبة الأميركية جيرترود شتاين «القهوة تمنحك المكان لا بمعناه الجغرافي، بل مكاناً وجوديّاً في داخلك. القهوة تعطيك الوقت، لا بمعنى الدقائق والساعات، بل بمعنى الفرصة». ويستشهد المؤلف بقول الشاعر الفلسطيني محمود درويش:
أُريدُ رائحة القهوة. أريدُ خمسَ دقائق. أُريدُ هدنة لمدّة خمسِ دقائقَ من أجلِ القهوة. لم يعدْ لي من مطلبٍ شخصي غير إعدادِ فنجانِ القهوة. بهذا الهوَس حدّدت مهمّتي وهدفي. توثّبتْ حواسي كلُها في نداءٍ واحدٍ، واشرأبّت عطشى نحو غاية واحدة: القهوة.