حلقت قصائد الشاعر العراقي الكبير علي جعفر العلاق في سماء قاعة آيا صوفيا بمعرض أبوظبي الدولي للكتاب يوم الثلاثاء 23 مايو الجاري، حيث أقيمت أمسية شعرية نظمتها مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية على هامش مشاركتها في الدورة الـ 32 لمعرض أبوظبي الدولي للكتاب.
قرأ العلاق قصائد من مجمل منجزه الشعري الكبير، تراوحت بين البوح والحنين والوجدانيات التي لامست شغاف القلب وصعدت بالخيال إلى درجات من العذوبة الصافية، زادها ألقاً أسلوب الشاعر في القراءة المؤثرة والتي أضفت على الأمسية بريقاً من الوهج وهو يعطي للمفردة ما تستحق من قراءة مشهدية وكأنه ممثل مسرحي ينطلق كلمات ساحرة على مسامع جمهور ذواق جاء خصيصاً لحضور الأمسية.
أدار الأمسية وقدمها الشاعر والصحافي حسين درويش الذي قال عن العلاق أنه شاعر وناقد وأكاديمي منح المفردة الشعرية عالماً من الخصوصية والتي تجلت في مجمل دواوينه منذ أولى مجموعاته الشعرية (لا شيء يحدث.. لا أحد يجئ) التي صدرت عام 1973 وصولاً إلى سيرته الذاتية (إلى أين أيتها القصيدة)، وهو الكتاب الذي استحق عليه جائزة الشيخ زايد للكتاب فرع الآداب.
وكان العلاق قد فاز بجائزة سلطان بن علي العويس حقل الشعر في الدورة السادسة عشرة حيث أن تجربته الشعرية والنقدية كانت موضع اهتمام الكثير من النقاد والدارسين، وكُتِبتْ عن تجربته الشعرية والنقدية اثنتا عشرة رسالة وأطروحة للماجستير والدكتوراه، في الجامعات العراقية والمصرية والأردنية وغيرها.
ونهاية الأمسية قدم سعادة إبراهيم الهاشمي المدير التنفيذي لمؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية شهادة تقدير للشاعر علي جعفر العلاق وشكره باسم مؤسسة العويس الثقافية على هذه الأمسية متمنياً له المزيد من العطاء والنجاح.
ثم توجه العلاق إلى جناح مؤسسة العويس في معرض أبوظبي للكتاب رفقة العشرات من محبي شعره حيث وقع نسخاً من كتابه (المجموعات الأخيرة) الذي صدر ضمن سلسلة الفائزون، وهي السلسلة التي دأبت العويس على نشرها، حيث تختار كتاباً نافداً لأحد الفائزين وتعيد نشره ثانية خدمة للثقافة العربية وتعزيزاً لحضورها.
يذكر أن مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية تشارك بمعرض أبو ظبي الدولي للكتاب من 22 ولغاية 28 مايو 2023 الجاري، بمجموعة مميزة من الأنشطة الثقافية التي تعكس هويتها الرائدة في منح الجوائز وتقدير المبدعين في الوطن العربي.
وتأتي المشاركة في هذه التظاهرة الثقافية الكبيرة للكُتاب، تأكيداً على رسالتها في خدمة الثقافة وتعزيز حضورها في المجتمع العربي، من خلال تكريم الأدباء والفنانين والمبدعين العرب الذين خدموا الثقافة العربية وأعطوها الوهج والبريق.