صدر أخيراً العدد (34) شهر مايو (أيار) من مجلة «الشارقة الثقافية»، التي تصدر عن دائرة الثقافة. جاءت الافتتاحية بعنوان «نحو أنسنة الثقافة والفنون»، مؤكدة الرهان على الثقافة الراقية في تغيير أنماط الحياة وإصلاح العطب إن وجد، ثقافة تعطي الإنسان قيمته ومنزلته وحقّه في الحياة دون المساس بحريته وأحلامه. وكتب مدير التحرير نواف يونس عن أهمية توظيف وسائل الاتصال الإلكتروني في جذب قراء للمجلة، «من خلال المزاوجة بين الورقي والإلكتروني في مواكبة للعصر وتجاوز لكلّ الصعوبات والمعوقات التي تحول بين المجلة وبين القارئ العربي وذلك عبر الموقع الإلكتروني».
ومن المقالات، تناول يقظان مصطفى أهمّ مراحل تاريخ النظرية الموسيقية العربية وتأثيرها في الغرب، ونشر أحمد عبد الرازق مقالاً عن الرازي وابن سينا وأثرهما في الطبّ الحديث، فيما كتب عامر الدبك عن الموصل، وساهم عادل بوبرطخ بإطلالة على مدينة جيجل التي أسّسها الفينيقيون في القرن العاشر قبل الميلاد، وعمر إبراهيم محمد ببهية بمقالة عن القدس ومكانتها المميزة عبر التاريخ، وكتبت سوسن كامل عن رحلة ابن جبير من مغرب الوطن إلى مشرقه.
أمّا في باب «أدب وأدباء»، فنشر أحمد أبو زيد موضوعاً عن رحلة الأدب العربي نحو العالمية، وتناولت دكتورة بهيجة إدلبي تجربة عبد الحكيم قاسم الروائية، وأجرى عبد الرزاق الربيعي حواراً مع الشاعر عياش يحياوي قبل رحيله في فبراير (شباط) الماضي بعنوان «شاعر ومثقّف جزائري أحبّ الإمارات»، وقدّم دكتور سعيد عبيدي مداخلة حول «الأنا» والفخر بالذات في شعر المتنبي، وحاور خليل الجيزاوي الدكتور هشام عزمي رئيس دار الكتب والوثائق القومية بالقاهرة، فيما قدّمت دكتورة اعتدال عثمان دراسة في رواية «تاريخ العيون المطفأة» للروائي نبيل سليمان. أمّا فدوى العبود فشاركت بقراءة في رواية «ألعاب العمر المتقدّم» للكاتب لويس لانديرو التي ترجمها صالح علماني.
وتضمّن العدد مجموعة من المقالات الثابتة، ومنها: «على رغم الجائحة سيبقى العالم أكثر وعياً»، دكتور محمد صابر عرب، و«شامبليون عبقرية لا تخلو من مأساة»، شعيب ملحم، و«الوقاية من الوباء في غرناطة الأندلسية»، خوسيه ميغيل بويرتا، و«من يوميات الجائحة ولياليها»، د.حاتم الصكر، و«وراء كل إبداع امرأة عظيمة» – مفيد أحمد ديوب، وغيرها.
وفي باب «تحت دائرة الضوء»، نشرت المجلة قراءات في عدة إصدارات، ومنها «قراءة في فلسفة رونالد دوركين الاجتماعية» لسعاد سعيد نوح، و«محاضرات عن مسرحيات شوقي، حياته وشعره» لنجلاء مأمون، و«مسرح فرسان التحدي» لأبرار الآغا، و «فريد شوقي وحش الشاشة… ملحمة السينما المصرية» للدكتورة أمل الجمل، و«غياب الشخصية المحورية واختلاف لغة الخطاب في «خطابات سرية» لمصطفى غنايم، ويوميات القراءة… ألبرتو مانغويل» لناديا عمر، وكتاب «(الدخان واللهب) للدكتور شاكر عبد الحميد» لضياء حامد.
وأفرد العدد مساحة للقصص القصيرة والترجمات لمجموعة من الكتاب العرب.