صدر العدد ال (46) لشهر أغسطس من مجلة الشارقة الثقافية عن دائرة الثقافة بالشارقة، وجاءت الافتتاحية بعنوان «المثقف والمتحولات» لتؤكد حاجتنا إلى دور جديد للمثقف العربي، دور فاعل، ومنتج، وعملي وخارق غير موجّه، كذلك دور بحثي ونقدي، معتبرة أن نقطة الانطلاق تبدأ عند التخلّص من كلّ النظريات والسلوكيات التقليدية، التي طبعت المثقف بمفاهيم لم تعد تلائم العصر أو تنسجم مع الواقع الحالي.
واشتمل العدد الجديد على متابعة أثر ثلاثة مستعربين إسبان رحلوا في ربيع 2020م بقلم خوسيه ميغيل، إضافة إلى وقفة مع الشاعر والمفكر السنغالي الأسبق ليو بولد سنغور.
وحفل العدد عبر أبوابه الثابتة بكثير من الموضوعات الثقافية والفكرية والفنية، بينها: باب «أدب وأدباء» واشتمل على كتابة لعبده وازن في الكاتب النهضوي أمين الريحاني، ود. رشيد بنحدو «مداخلة حول حاجة الرواية العربية إلى الحكاية» وقدم د. المصطفى جا قراءة نازك الملائكة لشعر السياب، بينما شارك محيي الدين جاويش بقراءة حول رواية (1984) والمتغيرات التي يعيشها العالم الآن، أما عزت عمر فتناول الزمكان الفني في رواية «قمر على سمرقند» للكاتب المصري محمد المنسي وتناول عبدالعليم حريص شاعر النيل حافظ إبراهيم وحاور أحمد اللاوندي د.هيثم الحاج علي الذي أكد أن معارض الكتب تشير إلى إقبال الشباب على القراءة، وكتب يوسف عبدالعزيز عن رواية «ظلال القطمون» للدكتور إبراهيم السعافين، كما أجرت غنوة عباس حواراً مع الشاعر كريم العراقي الذي يعبر بشعره فوق أشواك اليأس والضعف، وتضمن كذلك الكثير من الموضوعات الثقافية.
في باب «فن. وتر. ريشة» اشتمل العدد على «المكوث في الحرف العربي وتنويعاته الجمالية» لمحمد العامري، واشتمل على قراءات ومقالات لعدد من الكتاب العرب: د.محمد صابر عرب، و د.يحيى عمارة، ونبيل سليمان، وحزامة حبايب، و.د.عبدالعزيز المقالح، و د.حاتم الصكر، ونجوى بركات وعمر شبانة، ومحمود كحيلة، ومفيد أحمد ديوب.
وفي باب «تحت دائرة الضوء» تضمن العدد عدة موضوعات ثقافية ناقشت المفهوم التراجيدي والدراما الحديثة، وتاريخ الترجمة في مصر في عهد الحملة الفرنسية، و«أسئلة الحداثة في المسرح العربي» عند ياسين النصير وغيرها.