في ذكرى رحيله التاسعة تحقق حلم أسرة الأديب المصري خيري شلبي بإطلاق جائزة تحمل اسمه تخصص للروائيين الشبان دون الأربعين عاما ممن لم تتح لهم الفرصة من قبل لنشر مؤلفاتهم.
فقد ذهبت جائزة خيري شلبي للعمل الروائي الأول في دورتها الأولى لرواية “الساعة بعد الصفر” من تأليف رانيا اللبودي التي تسلمتها في حفل أقيم بمؤسسة بتانة للنشر والتوزيع بالقاهرة يوم الأربعاء 9 سبتمبر 2020.
وقال زين العابدين خيري شلبي نجل الروائي الراحل “فكرة الجائزة كانت مطروحة منذ وفاة الوالد لكنها ظلت مؤجلة لأسباب مختلفة إلى أن تحمست لها هذا العام شقيقتي الصغرى إيمان، وقررنا أن يُفتح باب التقديم في شهر يناير بالتزامن مع ذكرى ميلاده ويتم الإعلان عن الفائز في سبتمبر بالتزامن مع ذكرى الرحيل”.
وأضاف “استقبلنا عبر البريد الإلكتروني مجموعة جيدة من الأعمال تجاوزت العشرين، وشكلنا لجنة تحكيم ضمت ثلاثة من كبار الكتاب، اختصروا القائمة إلى ثلاثة أعمال، وصولا إلى العمل الفائز اليوم”.
تشكلت لجنة تحكيم الجائزة من الكاتب محمود الورداني والروائي إبراهيم عبد المجيد والكاتب طارق إمام.
وقالت رانيا اللبودي عقب تسلمها الجائزة لرويترز “أكتب منذ نحو عشر سنوات لكنها كتابة ذاتية، ولم أحاول نشر أي عمل من قبل لأني أعتقد أنني ما زلت بمرحلة تطوير الذات، وعندما قرأت عن المسابقة سارعت بالتقديم خاصة أنها موجهة لأصحاب العمل الأول وبالتالي سيكون هناك تكافؤ فرص للجميع”.
وأضافت رانيا وهي معلمة لغة عربية وتعيش في محافظة البحيرة “تحمست أيضا للمشاركة لأن المسابقة تحمل اسم الروائي الكبير خيري شلبي الذي له في نفوس جيلي وأجيال كثيرة أثر كبير من خلال كتاباته”.
تدور أحداث رواية “الساعة بعد الصفر” في مصر في حقبة الخمسينيات وتركز بشكل رئيسي على قضية الوعي من خلال البطل الذي نام في يوم ثم استيقظ ليجد أنه فقد السيطرة على يده التي أصبحت تتحرك دون إرادته وتنفذ جرائم وأفعال تتنافى مع طبيعته الشخصية وأفكاره لتبدأ تفسيرات المجتمع في التباين والاختلاف تجاه ما تراه وفق ثقافة ومفهوم كل طبقة وفئة.
توفي شلبي في التاسع من سبتمبر أيلول 2011 عن عمر ناهز 73 عاما تاركا خلفه إنتاجا قصصيا وروائيا ثريا تحول بعضه إلى أعمال درامية مثل مسلسلات (الوتد) و(وكالة عطية) و(الكومي) وفيلم (الشطار) كما تُرجمت أعماله إلى عدة لغات.