رحل يوم الأربعاء 16 ابريل 2020 عالم الآثار العراقي الدكتور منير يوسف طه، الذي عمل في التنقيبات الأثرية في الإمارات “1972 – 1982” ومملكة البحرين خلال الأعوام (1977 -1982 – 1984) وليبيا وقطر في العام 2011.
وقال الباحث الآثاري الإماراتي ناصر حسين العبودي الذي عمل إلى جانب الدكتور منير يوسف طه “جاء عالم الآثار الدكتور منير يوسف طه إلى الإمارات في العام 1973 حيث عملنا سوية في عدد من المواقع الأثرية في كل من القصيص وجميرا بدبي ومليحة بالشارقة والدور ورأس الخيمة.
وأضاف العبودي “درس الراحل في العراق وتابع تحصيله في الولايات المتحدة حيث نال شهادة الماجستير ثم توجه إلى كامبردج ليحصل على شهادة الدكتوراة والتي كان موضوعها “آثار الامارات والخليج من فترة العصر الحديدي ـ ألف ق.م.”
وقد نعاه عدد من المسؤولين والمثقفين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، حيث كتبت وزيرة الثقافة وتنمية المعرفة في دولة الإمارات العربية المتحدة نورة الكعبي عبر تغريدة على حسابها في تويتر “ خالص التعازي والمواساة لأسرة عالم الآثار العراقي د. منير يوسف طه الذي عمل على عدد من المشاريع الأثرية في الدولة منذ السبعينات، وأثرى المكتبة العربية بعدد من الكتب القيمة..”
كما نعاه وزير الثقافة والسياحة والآثار العراقي الدكتور عبد الأمير الحمداني في صفحة الوزارة على الفيسبوك قائلاً:
إن رحيله خسارة وفاجعة كبيرة لقطاع الاثار والتراث والثقافة العراقية وهو واحد من كبار الآثاريين الذين عرفوا بالتميّز والإبداع والمساهمة في العمل بالمنظمات الدولية فضلا عن كونه مؤلفاً وباحثاً ومنقباً ومدرساً في عدد من الجامعات العربية فقد كان (رحمه الله) مثالاً للآثاري الملتزم بتقديم الصورة المشرقة عن حضارة وتاريخ العراق”.
ترك الراحل منير يوسف طه إرثاً كبيراً من الكتب ذات القيمة التاريخية والعلمية منها: اكتشاف العصر الحديدي في دولة الإمارات العربية، مليحة والبحث عن عُمانة، البحث عن جلفار، الكشف عن الأبجدية الأولى لتاريخ الإمارات: مذكرات عالم آثار عربي، فضلاً عن عشرات الندوات والمحاضرات حول العالم والتي كان محورها الإمارات والخليج العربي في العصور القديمة.