عن عمر 60 عاماً رحل يوم الإثنين 8 يناير 2020 الفنان المسرحي والباحث السوداني عز الدين هلالي في الخرطوم، الذي تنوّعت تجربته بين التمثيل في أعمال تنتمي إلى مرحلة ازدهر فيها المسرح ببلاده، وبين الكتابة النقدية في الصحافة والعديد من المؤلّفات، إلى جانب قصائده التي غنّاها العديد من المطربين السودانيين.
نال الراحل درجة البكالوريوس في علم الاجتماع من السودان، لينتقل بعدها إلى القاهرة لإكمال دراساته العليا حيث حصل على ماجستير ودكتوراه في سوسيولوجيا المسرح، ويعمل بعدها مُدرّساً ورئيساً لقسم المسرح في “المعهد العالي للموسيقى” في الخرطوم، وفي عدد من الجامعات العربية.
كانت بداياته في التمثيل من خلال مشاركته في المسرح المدرسي خلال المرحلة الثانوية، ويشارك بعد تخرّجه في العديد من المسرحيات مثل “الرفض” من تأليف وإخراج حسن عبد المجيد، و”علي جناح التبريزي” و”قفة” من تأليف ألفرد فرج وإخراج محمد رضا حسين.
حاز الراحل جوائز على العديد من أدواره على الخشبة إضافة إلى كتابة سيناريو أعمال درامية منها مسلسل “حبيتي، لماذا نحن بالذات”، و”وكان لقاء”، و”ترحيل النبض”، كما كتب نصوص مسرحيات “طار فوق حي المطار” (1984)، و”انقلاب للبيع” (1987) الذي اعتبرها نقاد أنها تنبأت بالانقلاب الذي وقع في السودان بعد نحو عامين.
أصدر هلالي عدّة مجموعات شعرية منها: “عرضحالات البلد”، و”دعاء الخروج من الزنزانة”، و”رباعية الحزن النبيل”، و”عالم غلط وأشياء أخرى”، و”قصائد لم يغنها مصطفى سيد أحمد”، و”بوح العاشقين” ومن قصائده المغنّاة: “قول النصيحة” من ألحان الماحي سليمان وغناء عثمان مصطفى، و”النضارة” من ألحان ناجي القدسي وغناء الفنان التاج مكي، و”سَمحة الصُدَفْ” من ألحان حسن صالح وغناء محمود عبد العزيز، و”سكةّ نديّة” من ألحان يوسف الموصلي وغناء علي السقيد.
يُذكر أن الراحل ألّف العديد من الكتب في المسرح، ومن أبرزها: “المسرح السوداني – الخبر والمبتدأ” (1989)، و”رحلة النقد المسرحي من النص إلى العرض” (2002)، و”جماعات ومحاور المسرح المدرسي” (2008)، و”المسرح المدرسي: رؤية جديدة” (2012).