عن عمر ناهز 76 عاماً وبعد صراع مع المرض رحل المترجم السوري المخضرم رفعت عطفة، تاركاً وراءه الكثير من الكتب المترجمة عن اللغة الاسبانية والعكس. وأعماله الأدبية الخاصة.
يعتبر “عطفة” من المثقفين السوريين، الذين ساهموا بنمو الحركة الثقافية في البلاد، وهو حاصل على ماجستير في الأدب الإسباني. بموجب منحة دراسية من وزارة التربية والتعليم سابقاً.
في ميدان الترجمة من الإسبانية إلى العربية، ترجم “عطفة” عشرات المؤلفات التي بلغ عددها قرابة 60 كتاباً، من أبرزها، ”ثلاثية الكوميديا البربرية”، ورواية “البيت الأخضر”. “دونكيشوت”، “ابن اللص”، “المخطوط القرمزي”، “الوله التركي”، “غرناطة بني نصر”، و”علي بابا العباسي”.
ومن العربية ترجم “عطفة” عدداً من المؤلفات منها “مختارات شعرية” لـ “أدونيس”، و”الفرح ليس مهنتي” لـ”محمدالماغوط”.
شارك “عطفة” في العديد من الندوات المهتمة بمواضيع الترجمة، من أبرزها محاضرته في المركز الثقافي العربي السوري بـ “مدريد” عام 2007، بمشاركة أكثر من خمسة وثلاثين باحثاً من جميع أنحاء “إسبانيا” والعالم العربي.
وشغل “عطفة” العديد من المناصب خلال مسيرته، فتولى منصب مدير المركز الثقافي العربي في “مصياف” منذ عام 1987 وحتى عام 2004. حين كلّف ليكون مؤسساً ومديراً للمركز الثقافي السوري في “اسبانيا” لمدة أربع أعوام.
دخل “عطفة” عالم الكتابة، فألف رواية “قربان”، وفي رصيده ديوانين شعريين، “إغفاءات على حلم متكرر” و”قصائد الحب والأمل”. وله مجموعة قصصية بعنوان “الرجل الذي لم يمت”
يذكر أن الراحل من مواليد مدينة “مصياف”، عام 1947، حصل على منحة لدراسة الدبلوم في الأدب الإسباني، ثم عمل في السبعينيات أميناً لتحرير مجلة “أصداء” السورية التي كانت تصدر بالإسبانية.