توفي يوم الخميس 31 اغسطس 2023 الأديب السعودي محمد علي علوان أحد أهم كُتَّاب القصة القصيرة في السعودية، عن عمر ناهز 73 عاماً. وأعلن ابنه غسان عبر حسابه في منصة «إكس» («تويتر» سابقاً) وفاة والده الأديب المعروف.
وُلِد محمد علوان في أبها 1950، وهو كاتب وقاص حاصل على درجة البكالوريوس في الأدب العربي من كلية الآداب في جامعة الملك سعود 1974. وعمل في وزارة الإعلام منذ تخرجه، ومع عمله كان مشرفاً ثقافياً في عدد من الصحف والمجلات، وعمل في وزارة الإعلام وشغل منصب وكيل الوزارة لشؤون الإعلام الداخلي.
نشر الراحل 6 مجموعات قصصية، وأشرف على الصفحات الثقافية في كل من مجلة «اليمامة» وصحيفة «الرياض» لعدة سنوات، كما شارك في أمسيات قصصية في الأندية الأدبية، وجمعية الثقافة الفنون، وهو عضو مؤسس بـ«مؤسسة عسير للصحافة والنشر».
وأبرز مؤلفاته:
«الخبز والصمت» (قصص قصيرة) صدرت عن «دار المريخ» عام 1397هـ – 1977م.
«الحكاية تبدأ هكذا» (قصص قصيرة)، صدرت عن «دار العلوم» في الرياض عام 1403هـ – 1983م.
«دامسة» (قصص قصيرة) صدرت عن نادي أبها الأدبي عام 1419هـ – 1998م.
«هاتف» (مجموعة قصصية) صدرت عن نادي أبها الأدبي 1434هـ – عام 2014م.
«ذاكرة الوطن» (مجموعة مقالات) صدرت عام 1414هـ.
«إحداهن» (مجموعة قصصية) صدرت عن النادي الأدبي بالرياض عام 1439هـ – 2019م.
«طائر العِشا» (مجموعة قصصية) صدرت عن «دار سطور» عام 1440هـ – 2020م.
كما كتبت عنه عدة دراسات نقدية، منها: رسالة ماجستير بعوان «دلالة المكان في مجموعة دامسة»، للباحث مكي موكلي، في جامعة الملك خالد.
ونعى الراحلَ عدد من الأدباء والمثقفين السعوديين، بينهم الدكتور عبد الله الغذامي الذي كتب عبر منصة «إكس» أن الراحل محمد علوان «كتب وأبدع في القصة القصيرة، وصنع أثره العميق في أسلوبيات القص، وكان يهم بكتابة الرواية، وذاك كان حديثي معه وتحفيزي له لسنوات، ولو كتب في الرواية لأبهر وأبدع بما يملكه من حس سردي ولغة شيقة مطواعة وخيال ثري والعزاء لثقافتنا ولعائلته ولنا كلنا».
كما كتب الناقد الدكتور سعيد السريحي عبر «إكس»: «فقدنا بفقده واحداً ممن أسسوا لفن الحداثة في السرد في المملكة، وأسهموا في الحركة الأدبية خلال نصف قرن من العطاء المتميز».
وقال الدكتور صالح زياد أستاذ النقد الأدبي بكلية الآداب – جامعة الملك سعود: «رحم الله أديبنا الكبير الأستاذ محمد علوان الذي أثرى الساحة الأدبية السعودية والعربية بطراز متفرد من السرد يغوص عميقاً في البحث عن المعاني الجوهرية للحياة والعلاقات الإنسانية، ويكشف عن الصراع والشغف بالجمال والدفء، ويبتكر عوالم تتشابك فيها الأحلام والمعوقات بلا نهاية». كما وصفه الروائي أحمد الدويحي بأنه «رائد القصة القصيرة».