رحل في دبلن يوم السبت 31 اكتوبر 2020 الصحفي البريطاني المخضرم روبرت فيسك، الذي تخصص في تغطية شؤون الشرق الأوسط لأكثر من أربعة عقود، عن عمر يناهز 74 عاماً. وجاءت الوفاة بعدما أُصيب فيسك بما يُشتبه أنه سكتة دماغية في منزله في دبلن. وذكرت صحيفة آيرش تايمز أنه نُقل إلى مستشفى سانت فنسينت في دبلن، بعد مرضه في منزله يوم الجمعة، وأنه توفي بعد ذلك بوقت قصير.
وعمل روبرت فيسك كمراسل لشؤون الشرق الاوسط لصحيفة “الإندبندنت” البريطانية لحوالي عشرة عقود من الزمن، وحاز على جوائز عدة، شمل ذلك جائزة أورويل للصحافة، وعدة انتصارات في جوائز الصحافة البريطانية في فئتي المراسل العالمي للعام، والمراسل الأجنبي للعام.
وأقام فيسك في بيروت بلبنان، وأمضى أكثر من أربعين عاما يغطي الحروب في المنطقة، خصوصا في لبنان وسوريا، إضافة إلى الاجتياحات الإسرائيلية للبنان والحرب العراقية الإيرانية، واحتلال صدام للكويت، والحرب الأهلية بالجزائر، والاحتلال الأمريكي للعراق، والثورات العربية في العام 2011.
ولفيسك سجل طويل في تغطية الاضطرابات خارج منطقة الشرق الأوسط أيضا، حيث واكب اضطرابات إيرلندا الشمالية في مطلع سبعينيات القرن الماضي، وتوجه بعدها إلى البرتغال لتغطية ما يعرف بـ”ثورة القرنفل”.
ويذكر أن فيسك كتب أطروحته للدكتوراه عن “حياد إيرلندا” خلال الحرب العالمية الثانية، وصدرت له عدة كتب أبرزها “الحرب الكبرى تحت ذريعة الحضارة” بثلاثة مجلدات، و”ويلات وطن”، وهو كتاب عن لبنان، الذي عاش فيسك فيه مدة طويلة من حياته.
ولد فيسك في ميدستون، في مقاطعة كنت البريطانية في عام 1946، وحصل في ما بعد على الجنسية الأيرلندية، تزوج من الصحفية الأمريكية لارا مارلو في عام 1994، لكنهما انفصلا في عام 2006. ولم يكن لديه أطفال.