رحل يوم الاثنين 27 يوليو الشاعر الفلسطيني هارون هاشم رشيد في مدينة ميسيساغا الكندية عن عمر ناهز الـ 93 عاماً، مخلفاً وراءه ارثًا شعريَا كبيراً، ويعد الشاعر الراحل من أبرز الأسماء الشعرية الفلسطينية حيث جايل شعراء مخضرمين أمثال عبد الكريم الكرمي وابراهيم طوقان ومطلق وحسن البحيري وفدوى طوقان ومعين بسيسو وغيرهم، واشتهر هارون بقصائده الشجية التي تغنى في كل أصقاع الغربة والمنافي والشتات الفلسطيني.
ولد هارون هاشم رشيد من العام 1927 في حارة الزيتون بغزة، وعاش في مصر، وأطلقت عليه تسميات مختلفة فهو: شاعر النكبة، شاعر العودة، شاعر الثورة، وقد اختار الاخوين رحباني عندما زارا القاهرة عام 1955 من أعماله حوارية بين فتاة فلسطينية من اللاجئين واسمها ليلى وبين والدها بالإضافة لقصيدة سنرجع يوما وجسر العودة فغنتهما فيروز وتم تسجيلها بالقاهرة، كما غنى له مطربون أخرون أمثال فايدة كامل، ومحمد فوزي، وكارم محمود، ومحمد قنديل، ومحمد عبده، وطلال مداح، وآخرون. وكتب أربع مسرحيات شعرية، مُثِل منها على المسرح في القاهرة مسرحية “السؤال” من بطولة كرم مطاوع وسهير المرشدي.
ونال الشاعر الفلسطيني الكبير هارون هاشم الرشيد العديد من الجوائز، منها جائزة مهرجان الشارقة للشعر العربي في عام 2014، بالتزامن مع صدور ديوانه الثلاثين “أحبك يا قدس”، والطبعة الأولى من أعماله المسرحية.
من أعماله الشعرية:” مع الغرباء ، عودة الغرباء ، غزة في خط النار ، حتى يعود شعبنا ، سفينة الغضب ، رسالتان ، رحلة العاصفة ، فدائيون ، مزامير الارض والدم ، الرجوع ، مفكرة عاشق ، يوميات الصمود والحزن ، النقش في الظلام ، طيور الجنة ، وردة على جبين القدس ، المبحرون الى يافا ، وقصائد فلسطينية ” .