رحل مؤخراً في دمشق الصحفي والشاعر الفراتي السوري عبد الناصر الحمد الذي يصفه البعض بأنه “ذاكرة تاريخ شعر المنطقة الشرقية” وخاصة الشعر الشعبي.
ولد عبد الناصر الحمد في محافظة دير الزور عام 1958، ويحمل إجازة في الآداب والعلوم الإنسانيّة، قسم الدراسات الاجتماعية والفلسفية، ودرجة الماجستير في التأهيل والتخصص في التراث الشعبي، جامعة دمشق. وكتب أغان لعدد من المطربين منهم: سعدون الجابر (عشرين عام، كل سنة وإنت حبيبي، بيتنا المهجور)، وضاح إسماعيل (كلّك نظر)، وفؤاد سالم (طلعت شمسنا الدافية) وفؤاد جراد (الموليا الفراتية).
عمل الراحل في الكويت حيث كان أمينا لمكتبة البابطين المركزية للشعر العربي، وسكرتيراً لتحرير مجلّتي: بريق الدانة، ومذهلة، ومدير تحرير مجلة براعم السامي للأطفال.
صدر له العديد من الأعمال الشعرية بالعربية الفصحى والعامية منها: “تراتيل لغيلان الدمشقي” و”ملائكة من ورق” ومن أشعاره الشعبية “دفتر الموليا” و”يا غريبة”.
قضى الحمد، الذي ألف أغنيات لكثير من المطربين العرب، سنوات من عمره في البحث عن جانب مغفل في الثقافة العربية والسورية وهو الشعر الشعبي، رغم أنه كان ميالا في تصريحاته إلى الشعر الفصيح، ويقول إنه كتب الشعر الشعبي مصادفة، وكانت رسالة الماجستير التي حاز درجتها من جامعة دمشق بعنوان “الغناء الشعبي في محافظة دير الزور ـ المولية نموذجا”
من أبرز قصائده “عشرين عام انقضت” التي غناها المطرب العراقي سعدون الجابر، والذي نعاه في تغريدة على صفحته الشخصية في “تويتر” أرفقها بصورة تجمعه بالشاعر الراحل، قال فيها إن الحمد “أتحفنا بروائع ستبقى خالدة إلى الأبد”، وأشار خاصة إلى أغنيتي “عشرين عام” و”بيتنا المهجور”. وأضاف سعدون جابر أن من “أعطانا هذه الروائع سيبقى حاضرا في ضمائرنا”.