عن عمر تجاوز المائة عام توفي يوم الثلاثاء 23 فبراير 2021 الشاعر الأمريكي لورانس فيرلينغيتي، وذكر بيان صادر عن مكتبات سيتي لايتس أن الشاعر والناشر توفي عن 101 عام، وذكر بيان سيتي لايتس عبر تويتر إن فيرلينغيتي، الذي لعب دورا محوريا في معركة حرية التعبير بعد أن نشر قصيدة (عواء) لغينسبيرغ في العام 1956، توفي مساء أول امس. وأضاف البيان “نحبك يا لورانس”.
وعندما بلغ فيرلينغيتي 100 عام في 24 مارس 2019، أعلن مسؤولو سان فرانسيسكو أنه يوم لورانس فيرلينغيتي. وأقامت مكتبات سيتي لايتس حفلا رغم أن صاحب التكريم لم يحضر بسبب ضعف البصر وصعوبة التواصل.
وفي العام 1957، وجد فيرلينغيتي نفسه على خط المواجهة في معركة دستورية عندما تم إلقاء القبض عليه بعد نشر وبيع كتاب غينسبيرغ الرائد (عواء وقصائد أخرى).
وفي حين اعتبرت حركة “بيت” الأدبية الكتاب إنجازا ملحميا لأحد أقرانهم، صدمت القصيدة الكثيرين في الولايات المتحدة بإشاراتها للمخدرات ونبذ التيار السائد في المجتمع.
وتمت تبرئة ساحة فيرلينغيتي من تهم الفحش عندما قرر قاض أن القصيدة ليست فاحشة لأنها تدعو لاستعادة القيم الاجتماعية.
وُلد فيرلينغيتي في يونكرز بنيويورك عام 1910 من أصول إيطالية – فرنسية ليكون أكبر شاعر معمّر في هذا القرن. وعانت والدته من مرض عقلي فانتقل للعيش مع أحد أقاربه في فرنسا ثم مع عائلة أخرى في نيويورك.
وبمناسبة بلوغه العام 100 من عمره أحيا عدد من الشعراء قراءات من شعره في سان فرانسيسكو، المدينة التي كان أحد أبرز صنَّاع نهضتها الثقافية خلال الخمسينيات والستينيات من القرن الماضي، والتي أُطلق اسمه على أحد شوارعها وجرى منذ ذلك الحين تغيير أسماء 13 شارعاً في المدينة إلى أسماء أدباء (مارك توين، بريت هارت، جاك لندن، ويليام سارويان، جاك كيرواك إلخ) كما من نال لقب “شاعر سان فرانسيسكو”، اللقب الذي أصبح تقليداً ثقافياً لتكريم الشعراء في هذه المدينة المعروفة بالزلازل الجيولوجية والثقافية والفكرية، والمعقل الحقيقي “لجيل البِيتْ” الذي غيَّرَ الشعر الأميركي، بتمرُّده وانشقاقه، ومهَّد “للحركة الهيبية” وسواها من الحركات المناهضة للحروب.