تعرضت مكتبة منشورات المتوسط في العاصمة العراقية بغداد، لحريق كبير، مؤخرًا، وهذا ما أكدته الدار على صفحتها الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك.
وذكر تقرير نشر على صفحة الدار: النار تلتهم مكتبة منشورات المتوسط في شارع المتنبي في بغداد، حريق آخر يضاف إلى حرائق العراق الأخيرة، النيران أحرقت كل المكتبة وتسربت إلى المكتبتين المجاورتين لها.
ومن جانبه قال خالد الناصري، مؤسس منشورات المتوسط عبر صفحته الشخصية بموقع فيس بوك: “قررت إطلاق مشروعي الشخصي في النشر، قلت لا بد أن يكون لي مكان في شارع المتنبي في بغداد”.
ويضيف: “لم أكن أريد منها أي ربح، فقط مكانا لعرض كتب الدار في بغداد ونقطة تسهيل لوصول كتبها إلى القارئ العراقي، لكن بطبيعة الحال كنت أتمنى أن تغطى تكاليفها على الأقل، حتى هذا لم تفعله أبدا! حملتها على كاهلي دائما، خسارة في إثر خسارة، وعشت معها أياما طويلة من التعب وحرق الاعصاب، ولسنوات طويلة وأنا أقرر يوميًا (تقريبا) أن أغلقها وفى اليوم الثاني أجدني أحاول تحسين وضع المكتبة. اليوم احترقت مكتبتي التي في العراق. أشعلت النار بنفسها”.
وكتب خالد الناصري منذ قليل “كتّاب وقراء ومحبون عراقيون تطوعوا وأتوا للمكتبة وبدأوا بتنظيفها من الرماد ويصرون على إعادة إعمار المكتبة”.
يُذكر أن “منشورات المتوسط” تأسَّسَت نهاية عام 2015 في ميلانو بإيطاليا، كمشروع من مشاريع جمعية “المتوسط” التي تشتغل في مجال التبادل الثقافيّ بين مختلف حضارات العالم وشعوبه، وكونها تأسَّسَت في ميلانو من قبل عربٍ مُهتمِّين بالثقافةِ الإيطالية، وإيطاليِّين مُهتمِّين بالثقافة العربية، فإنها تركّز في مجالِ عملها على التبادلِ الثقافيّ بين العالم العربي وإيطاليا أولاً، ثم بين العالم العربي وأوروبا، وبين إيطاليا والعالم.