أعلنت جمعية الناشرين الإماراتيين، مؤخرا، عن نتائج انتخابات أعضاء مجلس إدارتها الجديد 2023-2021، خلال اجتماع جمعيتها العمومية العادية، الذي عُقد (عن بعد) بحضور أعضاء مجلس الادارة، والمكتب التنفيذي للجمعية، وممثلين من وزارة تنمية المجتمع، ومجموعة من الناشرين الإماراتيين.
وكشفت النتائج عن فوز علي عبيد بن حاتم، من دار ثقافة للنشر والتوزيع، بمنصب رئيس الجمعية من جديد، فيما حافظت إيمان بن شيبة، مؤسس دار سيل للنشر، على منصب نائب رئيس الجمعية، وواصلت الدكتورة اليازية خليفة، مؤسس دار الفلك للترجمة والنشر، توليها لمنصب أمين سر الجمعية، وتولى محمد بن دخين صاحب، مدير دار التخيّل للنشر، على منصب أمين الصندوق، وحصل عبد الله الكعبي، مؤسس دار دراجون للنشر على عضوية مجلس الإدارة.
حققت الجمعية سلسلة من المنجزات خلال فترة إدارة المجلس قادت لمنحه الثقة بتولّي فترة إدارة جديدة للأعوام المقبلة، أبرزها إطلاق مشروع منصّة في فبراير من العام 2019، المشروع الثقافي الذي يتيح لأعضاء الجمعية المشاركة بعرض أعمالهم الأدبية في مختلف المحافل والمعارض المحلية والعربية والدولية عبر جناح منفصل، إلى جانب إطلاق “مركز الخدمات المتكاملة” الذي يتيح لأعضاء الجمعية فرصة إنجاز عمل الخدمات التي تقدمها الجمعية والمجلس الوطني للإعلام من خلال نافذة واحدة. وأطلقت ايضاً مشروع التق الناشر الإماراتي في يناير 2020 لدعة ترجمة الكتب العربية الى لغات أخرى.
وفي خطوة شكّلت داعماً كبيراً للناشرين المتضررين من انتشار فايروس كورونا المستجد أطلقت الجمعية “صندوق الأزمات”، بهدف دعم الناشرين ومساندتهم لمواصلة أعمالهم خلال الجائحة، إلى جانب ذلك شاركت الجمعية في العديد من الأحداث والتظاهرات الثقافية التي أقيمت على الصعيدين الإقليمي والعالمي، حيث تواجدت في معارض كتب عربية وأجنبية، ومثّلت الإمارات في العديد من المؤتمرات العالمية الخاصة بالنشر، وعقدت سلسلة شراكات مع جهات محلية بهدف الارتقاء بقطاع النشر ودعم الناشرين العاملين فيه، إضافة
وكان اجتماع الجمعية العمومية العادية قد صادق على محضر السابق، كما وافق على تقرير مجلس الإدارة عن أعماله المنتهي في 31 ديسمبر 2019 و31 ديسمبر 2020 وبرامج النشاط وخطة العمل للعام الجديد 2021، فيما تم اعتماد مشروع الميزانية للعام الجديد 2021 ومناقشة الحساب الختامي للسنوات الماليّة المنتهية في 31 ديسمبر 2019 و31 ديسمبر 2020.
ويشغل علي بن حاتم، الذي فاز برئاسة الجمعية لأكثر من دورة سابقة، رئاسة إدارة مجالس كل من دور نشر “ثقافة للنشر والتوزيع”، ودار “اوريكس” للنشر، ودار الخليج العربي للمطبوعات التجارية، إلى جانب امتلاكه لعضوية التأسيس في الاتحاد العربي للمعارض والمؤتمرات الدولية.
أما نائب الرئيس إيمان بن شيبة فقد بدأت مشوارها في المجال قبل تسعة أعوام عبر مجلة “سيل” لتوثيق النقاشات الاجتماعية في المجتمع في مقالات الرأي، فيما توسّعت سيل لتتحول إلى دار نشر للكتب والمجلات الرقمية الهادفة إلى تنمية المحتوى المحلي على المجال الرقمي دولياً، كما نجحت بن شيبة في التوسّع بشركتها لتوفّر خدمات النشر الرقمي لمنتجي الكتب العربية والانجليزية في المنطقة، وفازت بجائزة المرأة العربية في الأدب.
ونالت الدكتورة اليازية خليفة المنصب بعد جهودها في تأسيس دار الفلك للترجمة والنشر، المتخصصة في ترجمة أدب الأطفال واليافعين، الهادفة إلى رفع مستوى التواصل الثقافي عند القراء، حيث حصلت في عام 2013 على شهادة الدكتوراه عن أطروحتها في مجال التواصل الثقافي، عبر قنوات التلفزة من جامعة كينجستون في بريطانيا، وتمتلك العديد من المؤلفات منها أول كتاب مصوّر للأطفال بعنوان “عندما يفكّر الهواء” 2016 و”شيرة الهمبا” 2017، وغيرها.
وتدرّج محمد بن دخين مؤسس دار “تخيّل” في المناصب إلى أن تقلّد منصب رئيس التحرير في مجلة القوات الجوية في الأعوام 1992-1989، كما عمل مديراً لإدارة الإعلام بمركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية، ومديراً لتحرير نشرة أخبار الساعة اليومية في الأعوام 1992-1997، إلى جانب شغله لمنصب منسق إذاعة وتلفزيون بالتوجيه المعنوي، فضلاً عن عمله مرافقاً صحفياً لصاحب السمو حاكم الشارقة ومديراً لمكتب وكالة أنباء الإمارات بالشارقة 1998- 2005.
وعمل عبدالله الكعبي، الحاصل على منصب عضو مجلس إدارة الجمعية، على تأسيس دار دراجون للنشر والتوزيع المعنية بترجمة الأدب العالمي والصيني إلى اللغة العربية، كما أنه أحد المشاركين في تأسيس معهد “الرمسة” الهادف إلى تدريس اللهجة الإماراتية المحلية لغير الناطقين باللغة العربية، وله العديد من المؤلفات منها “حبل أفكاري”، و”قصة الكيس الأزرق”، و”قصة قطرة حياة”، وغيرها.