مُنحت جائزة نوبل للآداب للروائية الفرنسية أنّي إرنو، وفق ما أعلنت الأكاديمية السويدية يوم الخميس 6 أكتوبر 2022. وعللت لجنة نوبل اختيارها إرنو البالغة 82 عاماً بما أظهرته من “شجاعة وبراعة” في “اكتشاف الجذور والبُعد والقيود الجماعية للذاكرة الشخصية”.
آني ارنو (بالفرنسية: Annie Ernaux) واسمها بالميلاد آني دوشيسن ولدت في 1 سبتمبر 1940 بليلوبون (السان البحرية). وهي كاتبة ومدرسة أدب فرنسي. حصلت على جائزة رينودو الأدبية عام 1984 و جائزة مورياك 2008.
الكاتبة الفرنسية آني إرنو، التي حصدت جائزة نوبل في الآداب اليوم، وترعرعت في يڤيتوت شمال فرنسا في منطقة نورماندي، وهي من عائلة من الطبقة العاملة، ولكن في نهاية المطاف امتلك والداها مقهى ومخزناً للبقالة.
درست إرنو في جامعة رون أولاً، ومن بعدها في جامعة بوريكس، وتأهلت كمُعلمة مدرسية بعدها، ونالت أعلى درجة في الأدب الحديث عام (1970)، كما عملت لفترة وجيزة في مشروع أطروحة غير المكتمل، ماريفكس .
وفي أوائل السبعينات، قامت بالتدريس في مدرسة بونفيل الثانوية، كما عملت في كلية إيفير في آنسي لوفيو، ومن ثم في بونتواز، قبل أن تنضم إلى المركز الوطني للتعليم عن بعد (المركز الوطني للدراسة عن بعد، CNED).
بدأت آني إرنو مسيرتها الأدبية عندما أطلقت كتاب “الخزائن الفارغة” في عام 1974، رواية من نوع السيرة الذاتية، وفي عام 1984، فازت بجائزة رينو لأعمالها الأدبية للسيرة الذاتية الأخرى المكان (مكان المرء)، قصة سردية سيرة ذاتية التي تُركز على علاقتها مع والدها وتجربتها في النشأة ضمن بلدة صغيرة في فرنسا، وتلاها الانتقال إلى مرحلة البلوغ والابتعاد عن موطن والديها الأصلي.
يجمع عملها بين التجارب الشخصية والهامة، حيث تُصور التقدم المجتمعي لوالديها وعلاقتها العاطفية مع رجل من أوروبا الشرقية بـ “شغف بسيط”، وإجهاضها “الحدث”، ومرض الزهايمر “لم أخرج من ليلي”، ووفاة والدتها “امرأة”، و سرطان الثدي “
صنفت صحيفة “نيويورك تايمز” كتبها “قصة امرأة” و”مكان المرء” و”شغف بسيط” على أنها من الكُتب البارزة، و”قصة امرأة” كانت من الروايات المرشحة لجائزة لوس أنجلوس تايمز للكتاب، واختيرت رواية “العار” كأفضل كتاب في صحيفة “الناشرون أسبوعياً” لعام 1998، و مذكراتها “أنا لا زلت في الظلام” عام 1999 لاقت استحساناً كبيراً من صحيفة “واشنطن بوست”، و”الحيازة” أدرجتهُ مجلة “مور” ضمن أفضل عشرة كتب لعام 2008.
واعتبرت مذكراتها المشهودة (السنوات) لعام 2008 أعظم أعمالها، كما أنها لاقت استحساناً كبيراً عند النقاد الفرنسيين، وفي هذه الرواية تُشير إرنو إلى نفسها بضمير الغائب (“هي”) لأول مرة، حيث تُقدم نظرة حية على المجتمع الفرنسي من فترة ما بعد الحرب العالمية الثانية وحتى أوائل القرن العشرين.
وتُرجم كتاب “السنوات” من قبل آلسون إل ستراير، وكان في المُقدمة في الدورة السنوية الحادية والثلاثين لـ المؤسسة الفرنسية الأمريكية لجائزة الترجمة، وفي عام 2018 فازت بجائزة بريمو همنغواي.
جائزة نوبل للكاتبة الفرنسية أني إرنو البالغة من العمر 82 عاماً