أعلنت لجنة جائزة «غونكور» عن أربعة مرشحين (لائحة قصيرة) للفوز بالجائزة الأدبية الفرنكوفونية الأرفع، التي سيُختار الفائز النهائي بها، كما هو معتاد، في مطعم «دروان» الباريسي في 3 نوفمبر المقبل.
وجاء الإعلان على لسان عضو أكاديمية «غونكور»، الأديب وكاتب السيناريو الفرنسي ديديه دوكوان في بيروت، وهم: جوليانو دا أمبولي عن «مجوسي الكرملين» (غاليمار)، وبريجيت جيرو «عيش سريع» (فلاماريون)، وكلويه كورمان عن كتاب «كأنهن إخوة» (سوي)، ومكينزي أورسيل عن «ثمن إنساني» دار (ريفاج). وتم الإعلان من قبل دو كوان، بحضور الرئيس فيليب كلوديل، وكل من كاميل لورينز وبول كونستانت.
ويأتي هذا الإعلان من العاصمة اللبنانية، في إطار مهرجان «كتب بيروت» الفرنكوفوني، في دورته الأولى، الذي توليه السفارة الفرنسية أهمية كبرى، وتتوزع نشاطاته في المناطق على مدى 10 أيام. وهي المرة الثانية التي تخص فيها فرنسا لبنان بحدث «غونكوري»؛ إذ سبق وأعلن عن اللائحة القصيرة من العاصمة اللبنانية عام 2012.
وعن الفائزين الأربع بالجائزة، قال أعضاء اللجنة، إنهم سعداء بالنتيجة، لأن الشكوى كانت دائماً من إقصاء النساء أو غير الفرنسيين، أو دور النشر الصغرى. لكنها اتهامات غير صحيحة. بين الفائزين هذه السنة امرأتان ورجلان، وهناك إيطالي يكتب بالفرنسية وكذلك سويسري. والعام الماضي فاز أديب سنغالي هو محمد مبوغار صار، ودار نشر سنغالية صغيرة، وقال أعضاء اللجنة، إن المعيار الأساس لاختيارهم كان متعة القراءة والجودة، وإنهم قضوا صيفاً جميلاً وهم يتبادلون الكتب ويتناقشونها. أما التصويت للفائزين فيتم بغالبية الأصوات، مؤكدين أن المداولات تمت بشكل ديمقراطي كامل عبر تقنية «الفيديو» بمشاركة جميع أعضاء اللجنة.
أما عن الفائز الأخير الذي سيعلن عنه بعد أيام، فقال كلوديل: «الاحتمالات مفتوحة على مصراعيها، كل الذين اختيروا يستحقون الفوز. لذلك لا يمكن التنبؤ من الآن بمن سيكون له الجائزة هذه السنة. وثمة سنوات يكون فيها عمل بارز ومتقدم على غيره، ويمكن تصور أن عدم فوزه سيكون ظلماً، لكن هذه المرة كل الأعمال يمكن لها أن تتقدم، لهذا فإن النتيجة لن تكون محسومة قبل لحظة الإعلان عن الفوز».
جائزة غونكور تعلن عن لائحتها القصيرة في بيروت