بَلاني الحبُّ فيكَ بما بَلاني
فشاني أن تَفيضَ غُروبُ شاني
أَبِيتُ اللَّيلَ مُرتَفِقاً أُناجي
بصدِقِ الوَجْدِ كاذبةَ الأماني
فتَشهَدُ لي على الأَرَقِ الثُّرَيَّا
ويَعْلَمُ ما أُجِنُّ الفَرقدانِ
إذا دَنَتِ الخِيامُ بهِمْ فأهلاً
بذاكَ الخِيمِ والخِيَمِ الدَّواني
فبينَ سُجوفِها أقمارُ تَمٍّ
وبينَ عِمادِها أغصانُ بانِ
ومُذهَبَةِ الخُدودِ بجُلَّنارٍ
مُفَضَّضَةِ الثُّغور ِبأُقحوانِ
سَقانا اللهُ من رَيَّاكِ رَيّاً
وحَيَّانا بأوجُهِكِ الحِسانِ
(السري الرفاه)
أبو الحسن السري بن أحمد بن السري الكندي الرفاء الموصلي
توفي تقريباً 973 ميلادية