فاز برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة، الجمعة، بجائزة نوبل للسلام لجهوده في مكافحة الجوع في العالم.
وسيتم تسليم الجائزة التي تتألف من ميدالية ذهبية وشهادة ومبلغ 10 ملايين كورون سويدي (حوالي 950 ألف يورو)، رسمياً في العاشر من ديسمبر، يوم ذكرى وفاة الصناعي ألفريد نوبل (1833-1896).
وعلق برنامج الأغذية العالمي على نيله جائزة نوبل في تغريدة مؤكدا أن “السلام والقضاء على الجوع متلازمان”.
وقال الناطق باسم البرنامج تومسون فيري خلال مؤتمر صحافي في جنيف بعد ثوان على إعلان نيل البرنامج هذه الجائزة العريقة يوم الجمعة 9 أكتوبر 2020: “من إيجابيات نشاطات برنامج الأغذية العالمي هو أننا لا نكتفي بتوفير الطعام لليوم وغدا، بل نمد الناس أيضا بالمعارف الضرورية لتلبية حاجاتهم في الأيام التالية”. وأكد أن نيل جائزة نوبل للسلام “مصدر فخر”.
وتابعت الوكالة التابعة للأمم المتحدة في تغريدتها: “الشكر الجزيل للقيمين على جوائز نوبل الذين منحوا برنامج الأغذية العالمية جائزة نوبل للسلام 2020. هذا تذكير قوي للعالم أن السلام والقضاء على الجوع متلازمان”.
وأوضح الناطق في جنيف أن “مسألة سوء التغذية الحادة ليس فقط مسألة نقص في الأغذية. ففي الدول التي تشهد نزاعات، ثمة حاجة إلى السلام والاستقرار. عندما يكون السلام متوافرا، يتراجع الخوف من الأمور الأخرى”، مشيرا إلى جنوب السودان وسوريا واليمن وأفغانستان.
هذا وأعلنت رئيسة اللجنة النرويجية، بيريت ريس أندرسن، اسم الفائز للعام الحالي في قاعة معهد نوبل في أوسلو. وبلغ عدد المرشحين هذه السنة 318، بينهم 211 شخصية و107 منظمات.
وقبيل إعلان الجائزة، قال سفير لودغارد، الباحث في المعهد النرويجي للشؤون الدولية، إن “هناك أسبابا عديدة لمنح الجائزة إلى مجال الصحافة”.
ومنذ بدايتها في 1901، لم تمنح الجائزة لحرية الإعلام. لكن خبراء اعتبروا أنه قد يكون جاء دورها، مشيرين إلى منظمتي “مراسلون بلا حدود” و”لجنة حماية الصحافيين” بين الفائزين المحتملين، ولكن الاختيار وقع على برنامج الغذاء العالمي.
وفي سنة انتشار وباء كوفيد-19 الناجم عن فيروس كورونا وهو الأخطر منذ قرن، كان يمكن أن يختار أعضاء اللجنة مكافأة الجهود التي تبذل في إطار تعددي بعيدا عن الأنانيات الوطنية لمكافحة فيروس كورونا المستجد. ولكن يبدو أن الانتقادات التي طالت منظمة الصحة العالمية في إدارة الأزمة حالت دون فوزها بالجائزة.
وكانت جائزة نوبل للسلام منحت العام الماضي لرئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، تقديرا لجهوده في التقرب من العدو اللدود السابق إريتريا.