كرّم المهندس الشيخ سالم بن سلطان بن صقر القاسمي رئيس دائرة الطيران المدني في رأس الخيمة، عدداً من الشخصيات الرائدة من الرعيل الأول في الإمارات ومنهم الشاعر الراحل سلطان بن علي العويس والراحلين تريم وعبدالله عمران، في «المؤتمر العالمي السابع للريادة والابتكار» وذلك في حفل أقيم على هامش المؤتمر يوم الأحد 11 سبتمبر في ندوة الثقافة والعلوم بدبي، بمشاركة 300 شخصية من مختلف دول العالم. كما كرّم عدد من المتميّزين في الريادة والابتكار، من السعودية والبحرين والكويت وسلطنة عُمان ومصر وتونس والمغرب والسودان، ودول أخرى مثل ألبانيا وإيطاليا والهند وكوسوفو.
وتضمن الحفل تكريم شخصيات بارزة من الرعيل الأول في الإمارات، ومنهم المستشار إبراهيم بو ملحة، وعبد الغفار حسين، وبلال البدور وجمال بن حويرب، ود. جمال سند السويدي، ود. حصة لوتاه، وحصة العسيلي، ود. عائشة سيار، والفنان جابر نغموش، والفنان أحمد الجسمي والدكتورة نجاة مكي وغيرهم الكثير من المفكرين والمثقفين الذين أثروا العمل الوطني الإماراتي والعربي بشكل عام.
بدأ المؤتمر بكلمة المهندس الشيخ سالم بن سلطان، قال فيها: أرحب بكم في هذا المؤتمر الذي يعقد بالتعاون مع الهيئة العالمية لتبادل المعرفة. ويحز في نفسي أن نفتقد اليوم زميلاً وصديقاً عزيزاً عرفناه في كل مؤتمراتنا السابقة، ولعل الصور التي شاهدتموها تشير إليه؛ انه الزميل جيمس شانج، رئيس الهيئة الذي وافته المنية بشكل مفاجئ، قبل بضعة أسابيع في مقر إقامته في نيويورك، بعد أن اطلع على آخر شهادات التكريم، ونعزّي أنفسنا وأسرته، وكل الزملاء في أكثر من 100 مركز في مختلف دول العالم.
وأضاف أن الريادة كلمة يتسابق الجميع عليها، والتميز مطلب نتطلع إليه جميعاً، والابتكار أداة لتحقيق الاثنين معاً، وهذا ما نصبو الى ابرازه وتحقيقه في هذا المؤتمر، ولاشك في أن دولنا الخليجية قطعت مشواراً بارزاً في هذه المجالات، بفضل التوجيهات والتوجهات التي اتخذتها القيادات السياسية، لتسريع التنمية المستدامة على كل المستويات. والإنجازات التي حققناها اليوم عالمياً، خير دليل على ذلك؛ مسبار الأمل يرفع اسم الإمارات في الفضاء، ومدينة نيوم السعودية تبهر العالم، والدوحة تستضيف رياضيي العالم، والبحرين تواصل ريادتها في «فورمولا»، والكويت كانت السباقة في تأسيس الحركة الفنية، وعُمان تؤكد نموذجها المتميز في مزج الأصالة بالحداثة؛ فهنيئاً للخليج بقياداته، ومرحى للوطن بأبنائه.
وأضاف: لتدعيم هذه المسيرة المباركة، خصصنا هذا المؤتمر، لتقديم نماذج حية من تجارب عملية، أو ما يعرف Best Practice على مدى أربع جلسات، تحدث أكثر من ثلاثين من روّاد التنمية المستدامة، عن أبرز المحطات في مسيرتهم المهنية، والدروس المستقاة منها، ليتعرف الأبناء إلى تجارب الآباء، للاستفادة من تجارب هذه القامات التي تكرّم اليوم.
من جهته، قال الدكتور عبدالحميد عبدالله الرميثي، أمين عام المؤتمر لـ «البيان»: «مسيرة التكريم بدأت في دبي عام 1985 عندما كرمنا آنذاك معالي الفريق ضاحي خلفان تميم، نائب رئيس الشرطة والأمن العام في دبي، والذي كان أول شخصية يتم تكريمها، ومسيرتنا تواصلت على مدار هذه السنوات، وبين فترة وأخرى كنا نعود إلى دبي التي نتحدث عنها كلما طرقنا أبواب الريادة والتميز والابتكار، والتي توجد في كافة زوايا دبي».
وأضاف: «حتى المؤتمر العالمي كانت بدايته في دبي، التي شكلت محطة الانطلاقة والديمومة». وقال: «دبي نقطة جاذبة لدى الجميع سواء كانوا رجال أعمال أو مفكرين أو رواداً في كافة المجالات، وليس غريباً على هذه المدينة التي احتضنت كافة الجوانب الإبداعية المهمة».
كما عقدت أربع جلسات حوارية، تقدم فيها نماذج عملية للريادة والابتكار والتميز، من رواد القرن العشرين من مختلف دول العالم، وأولى الجلسات بعنوان «رواد الأعمال»، وأدارها الدكتور اربن رامكاج، وشارك فيها الدكتور عبد الرزاق المدني، بورقة عمل أحلام جناحي، وجاسم بوطبنية، وخالد راشد الزياني، وعبد الرحمن العطيشان، وعبد اللطيف النمر، وعبد الرحمن الحارثي.
والجلسة الثانية «الرواد في الأدب والفنون والتربية»، وشارك فيها حسن إسكندراني، وسليمان الزايدي، ومحمد المطوع، وموزة المزروعي، ونادرة عبد الرحيم، ونجاة مكي، وهاشم الحبشي.
والجلسة الثالثة «رواد الصحافة والاعلام»، شارك فيها خالد البدور، وسعود الشيخي، وعبدالله الزهراني، وعلي الخوار، وفخري التميمي، وفريد مخلص، وناجي طنطاوي، ونوال بخش.
والجلسة الرابعة «التنمية المجتمعية» شارك فيها الشيخة حصة الصباح، وإخلاص الصواف، وجعفر الشايب، وحسن بو هزاع، والدكتور سعد المبيض، وسوزان باعقيل، وفاطمة قربان، ونجلاء الحيدري.
المؤتمر العالمي للريادة يكرم سلطان العويس ونخبة ممن أثروا العمل الوطني الإماراتي والعربي