أعلنت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية أسماء الفائزين بجوائز دورتها السابعة عشرة 2020 ـ 2021 من بين 1847مرشحاً تقدموا لنيل الجوائز في هذه الدورة في جميع الحقول. وذكر بيان صادر عن الأمانة العامة لجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية، أنه تم اختيار هذه الكوكبة من المبدعين من قِبل لجان تحكيم رصينة اعتمدت المعايير العلمية الدقيقة في عملها الممنهج.
وقال عبدالحميد أحمد الأمين العام لجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية في مؤتمر عُقد أمس في مبنى المؤسسة، إن الفائزين في الدورة (السابعة عشرة 2020 ـ 2021) نخبة مبدعة من الكتاب والأدباء العرب الذين كرسوا للثقافة وقتهم وأعطوا الإبداع الكثير من جهدهم.
حضور متميز
وقد حضر وقائع المؤتمر الدكتورة فاطمة الصايغ عضو مجلس الأمناء وعدد كبير من الإعلاميين والكتاب والمبدعين الإماراتيين والعرب، وفي مقدمتهم الشاعر شوقي بزيع والروائي خالد خليفة والروائي جلال برجس والقاص محسن سليمان والشاعر عبده وازن والأديب نواف يونس والروائي شاكر نوري وغيرهم من الشخصيات الثقافية.
وأضاف الأمين العام إن اللجنة قررت بعد مداولاتها في كل حقل من حقول الجائزة، ما يلي: في حقل الشعر، قررت اللجنة منح الجائزة للشاعر إلياس لحود؛ لما تتمتّع به تجربته من ثراء عريض على مدى أكثر من نصف قرن، ولتميّز مشروعه الشّعريّ من خلال تناوله مختلِف القضايا الذّاتيّة والوطنيّة والإنسانيّة، بأسلوب شعريّ متطوّر وتشكيل هندسيّ بنائيّ أعطى له حضوراً متميّزاً.
القصة والرواية
وفي حقل القصة والرواية والمسرحية، قررت اللجنة منح الجائزة للروائي نبيل سليمان؛ لما تميزت به تجربته الإبداعية ـ التي قاربت ستة عقود ـ من ثراء وخصوبة إذ اتسمت تجربته السردية بالقدرة على المزاوجة ما بين التوثيقي والتخييلي، وما بين السوسيولوجي والسياسي، فرواياته على الرغم من استنادها إلى التاريخ مادة، ترتفع بهذا «التاريخي» إلى مرتبة «المتخيل».
وفي حقل الدراسات الأدبية والنقد، قررت اللجنة منح جائزة هذا الحقل للناقد عبدالملك مرتاض؛ لما تتمتع به مؤلفاته من عمقٍ وشمولٍ غطت حقولاً عدة في الدراسات الأدبية، كما أنه قدَّم عدداً كبيراً من الأعمال المتميزة في نظرية النقد، إذ ظهر اتساع ﻣﻌرﻓته ﺑﺎﻟﺗراث العربي القديم إضافةً إلى قدرته على الإمساك بأركان اﻟﺛﻘﺎﻓﺔ اﻟﻧﻘدﯾﺔ اﻟﺣدﯾﺛﺔ، وسعى في كتاباته إلى تأصيل المفاهيم النقدية ومتابعتها تاريخياً ومعرفياً، وخصوصاً من خلال التوسع في متابعة المعاجم والموسوعات وكتب الفلسفة الغربية إلى جانب كتب التراث العربي.
الدراسات الإنسانية
وفي حقل الدراسات الإنسانية والمستقبلية، قررت اللجنة منح الجائزة إلى المفكر أحمـد زايــد؛ أحد أبرز علماء الاجتماع المعاصرين، وهو من القلائل الذين أسسوا مدرسة مصرية عربية في علم الاجتماع تُعنى بفهم المشروع الحداثي ونقد الذات. وقد تسلح بأدوات التحليل السيسولوجي، والاجتماع السياسي، من أجل بلورة رؤى ومساهمات جادة في إطار المدرسة العربية لعلم الاجتماع. كما أنه يوظف ببراعة المتمكن كل منتجات العلوم الإنسانية من مفاهيم ومناهج لمعالجة قضيّته. ولقد أعاد القيمة لمفهوم علم الاجتماع الريفي، من خلال تركيز الضوء على الريف بوصفه حقلاً دراسياً متميزاً.
1847
يذكر أنه بلغ العدد الإجمالي للمرشحين في جميع الحقول 1847 مرشحاً منهم 321 مرشحاً في حقل الشعر، و480 مرشحاً في حقل القصة والرواية والمسرحية، و285 مرشحاً في حقل الدراسات الأدبية والنقد، و480 مرشحاً في الدراسات الإنسانية والمستقبلية، و265 مرشحاً في حقل الإنجاز الثقافي والعلمي. وبلغ عدد الفائزين في مجمل الدوارات 101 فائز، وبلغ عدد المحكمين 184 محكماً، وبلغ عدد الاستشاريين 84 استشارياً.
جريدة البيان