أعلنت مساء يوم الثلاثاء 14 سبتمبر 2021 اللائحة القصيرة لجائزة بوكر للرواية، حيث ضمت 3 روائيين أميركيين من أصل 6 روائيين، وروائية بريطانية واحدة فقط من أصل صومالي، وهي ناديفا محمد.
ويبدو أن لجنة التحكيم قد استعدت للهجوم الذي قد يثيره هذا الاختيار، فقد أعلنت رئيسة لجنة التحكيم، المؤرخة مايا جسانوف، أن اللجنة قد حكمت على كل كتاب حسب جدارته، وأنها اتخذت قراراتها بكل معقولية. وبدوره، قال عضو اللجنة الروائي شيكوزي أوبيوما إنهم لم يأخذوا جنسية الكتاب في اعتبارهم، وإن الشيء المهم هو ما يسجله الكاتب على الورقة، وكيف يجسد رؤياه. ومن هنا، فإن الجنسية لا تعني شيئاً. واعتبر عدم وجود كتاب بريطانيين كثيرين في القائمة مجرد مصادفة.
وتستلهم الرواية البريطانية الوحيدة المرشحة، وهي «رجال الثروة»، لنديفا محمد، وهي روايتها الثالثة، قصة حقيقية عن رجل صومالي أدين خطأ بجريمة قتل صاحبة محل في ويلز. وقد حققت الرواية مبيعات كبيرة منذ اختيرت ضمن القائمة الطويلة. أما الروائيون الأميركيون الثلاثة المرشحون، فهم: باتريسيا لوكوود عن روايتها الأولى «لا أحد يتحدث عن هذا»، وتتناول قصة امرأة عرفت بتغريداتها الكثيرة تتعرض لمأساة واقعية؛ والروائية الأخرى هي ماغي شبستيد، عن روايتها «الحلقة الكبيرة»، وتروي قصة اختفاء قائدة طائرة؛ أما الروائي الثالث، فهو ريشارد بورس، عن روايته «الحيرة».
وكان المرشح الخامس هو دامون غالغون من جنوب أفريقيا، عن روايته «الوعد» التي تدور حول امرأة بيضاء قطعت وعداً بأن تورث بيتها، الكائن في مزرعة العائلة، لخادمة البيت السوداء، لكن الوعد لم يتحقق. والمرشح الأخير هو أنوكا أردبراغاسام، من سيريلانكا، عن روايته «ممر إلى الشمال»، وتتناول قصة شاب من التاميل يسافر من كولومبو إلى الشمال لحضور جنازة جدته.
وسيعلن عن اسم الروائي الفائز في حفل يقام في العاصمة البريطانية في الثالث من نوفمبر المقبل.
يذكر أن جائزة بوكر البريطانية للرواية توسعت جغرافياً عام 2014، لتشمل الولايات المتحدة الأميركية بعدما كانت مقتصرة على دول الكومنولث وآيرلندا، وقد أبدى كثير من النقاد والروائيين البريطانيين تخوفهم من هيمنة الروائيين الأميركيين على الجائزة، وهذا ما تحقق -على الأقل في هذه الدورة.