الإماراتية في الأدب – بقلم حسن مدن

حسن مدن

والمرأة الإماراتية تحتفل بيومها، الذي مرّ أمس، أردنا الوقوف عند الإماراتيات الأديبات، فلو عاد أي ناقد أدبي أو مؤرخ للأدب الإماراتي الحديث بعد قيام الدولة، سيجد أن بين رواد القصة القصيرة، عدداً مهماً من الأسماء النسائية، بل إن بعض من كتبوا عن ذلك لاحظوا أنّ قصة «الرحيل» للأديبة شيخة الناخي كانت أول قصة قصيرة تنشر في الإمارات عام 1970، لتليها المجموعة القصصية الأولى لعبد الله صقر «الخشبة» عام 1974.

ومن بين رائدات القصة القصيرة في الإمارات، جنباً إلى جنب مع إخوانهن من الأدباء الرجال، نجد أسماء سلمى مطر سيف، أمينة بو شهاب، سارة النواف، وتلتهن أسماء جديدة أخرى مثل: المرحومة مريم جمعة فرج، سعاد العريمي، عائشة الكعبي، ونذكر هذه الأسماء كأمثلة فقط لأننا لن نستطع الإحاطة بكل أسماء الإماراتيات اللائي كتبن فن القصة القصيرة لكثرتهن، فضلاً عن أسماء جديدة أغنت المشهد الأدبي المحلي، لم يتح لي بعد التعرف على نتاجاتهن.

وهناك أديبات انتقلن من كتابة القصة إلى كتابة الرواية مثل صالحة عبيد، مريم الساعدي، كما أن هناك أعمالاً روائية لافتة لكاتبات إماراتيات مثل سارة الجروان، لولوة المنصوري، إيمان اليوسف، نادية النجار، وريم الكمالي التي تأهلت روايتها الأخيرة «يوميات روز» إلى القائمة القصيرة للجائزة العربية للرواية في دورتها الأخيرة، وميسون صقر التي جمعت بين الشعر والرواية والفن التشكيلي، ونال كتابها الأخير عن «مقهى ريش» جائزة الشيخ زايد فرع الأدب.

للشعر بالذات في الإمارات، كما في المنطقة كلها، تاريخ سابق لأجناس الأدب الأخرى، أليس الشعر ديوان العرب؟ وعرفت الإمارات أسماء متميزة في الشعر النبطي، من أبرزهن عوشة السويدي، وحين نأتي على الشعر بالذات يبرز أمامنا اسم ظبية خميس التي حققت تجربتها الشعرية والأدبية الممتدة صيتاً عربياً واسعاً، صالحة غابش، خلود المعلا، نجوم الغانم، شيخة الجابري، ريم القاسم، أسماء الحمادي، نجاة الظاهري، كلثم عبد الله وغيرهن.
وفي مجال النقد الأدبي برزت أسماء نسائية، بينهن د. مريم الشامسي وبشرى عبد الله، وحتى في مجال الإعلام ثمة أسماء نسائية تجمع بين التكوين والشغف الثقافيين والمهارة الإعلامية، مثل المذيعتين صفية الشحي وأثير بن شكر، إضافة إلى أسماء صحفية نسائية عدة، محررات أو كاتبات مقالة.

جريدة الخليج