اختتم معرض الشارقة الدولي للكتاب، أمس، فعاليات دورته الـ 39، محققاً إنجازات لافتة، حيث شهد إقبالاً كبيراً وتفاعلاً مهماً مع برنامجه الفكري. وضمن إطار الفعاليات المصاحبة، أعلنت هيئة الشارقة للكتاب، أمس، عن تسلّمها 1014 طلباً للترجمة، للحصول على منحة صندوق معرض الشارقة الدولي للكتاب للترجمة والحقوق، والتي تقدّم سنوياً إلى الناشرين المشاركين في البرنامج المهني الذي ينظّمه المعرض قبيل انطلاقه كلّ عام خلال شهر نوفمبر، كما أعلنت عن استمرار فتح باب التسجيل أمام المبدعين حتى فبراير المقبل.
ويأتي الصندوق ترجمة لتوجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، التي دعا لها خلال افتتاحه للدورة الـ 30 من المعرض، بهدف تشجيع حركة الترجمة العربية والعالمية، من خلال تقديم منح مالية للناشرين لمساعدتهم على ترجمة أبرز إصداراتهم إلى لغات أخرى، تتراوح قيمة المنحة الواحدة بين 1500-4000 دولار أمريكي تغطي تكلفة ترجمة الكتاب، كلياً أو جزئياً.
وضّمت قائمة طلبات الترجمة من (اللغة العربية إلى اللغات العالمية) 15 لغة، منها 48 إلى اللغة التركية، و39 إلى الإنجليزية، فيما تلقى الصندوق طلبات ترجمة إلى البرتغالية بلغت 32 وإلى المقدونية 19، إلى جانب 26 طلباً إلى اللغة الأرمنية، و12 إلى الصربية، ووصلت طلبات الترجمة إلى اللغة الجورجية 9، و8 إلى كلّ من الأوكرانية والمالايالامية، إلى جانب 7 طلبات إلى اللغة النيبالية، ومثلها للفرنسية، وتلقى الصندوق 5 طلبات إلى الروسية، إضافة إلى 3 للترجمة إلى اللغتين الإسبانية والأردية، ولطلب واحد إلى الاستونية.
وأكد أحمد بن ركاض العامري، رئيس هيئة الشارقة للكتاب، أن صندوق منحة الترجمة يجسد رؤية صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي، عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، في النهوض بواقع الترجمة من وإلى اللغة العربية، والاستثمار بها لتقديم الصورة الجوهرية والحقيقة عن الثقافة العربية وتاريخها، وأوضح أن أهداف الصندوق تتجسد على أرض الواقع اليوم بالنظر إلى عدد الطلبات التي تلقاها هذا العام، إذ تكشف حجم اهتمام الأدباء والمفكرين ودور النشر في نقل أعمالهم من العربية إلى اللغات الأجنبية.
وتابع: «تلعب الترجمة دوراً فاعلاً في التعريف بالثقافات حول العالم وتقرّب القرّاء من إبداعات العديد من الأصوات الأدبية والفكرية صاحبة الرؤى القيّمة، كما أنها تمدّ جسراً للتواصل الحضاري، إلى جانب ما تحققه من جهود على مستوى وضع نتاج المعرفة العربية بين أيدي القرّاء حول العالم، وتأسيس جسر قوامه الفكر والثقافة النبيلة».