حل الشاعر الإماراتي عبد العزيز جاسم ضيفاً عبر ترجمة عدد من قصائده في العدد الجديد من مجلة “سيرتا” (نماذج/ محاور) الإسبانية -2021، وهو العدد الذي تضمن مجموعة من الدراسات الفكرية التي تتناول قضايا الشعر، فضلا عن مختارات لشعراء بارزين على الساحة العالمية.
وبحسب موقع (النهار العربي) فقد جاء هذا الاحتفاء بتجربة عبد العزيز جاسم الشعرية عبر فضاءات اللغة الإسبانية المحملة بعبق الشعر والأدب والحداثة؛ بعد ترجمات عدة لقصائده في لغات عالمية مختلفة
وقد صدرت المجلة الإسبانية في عدد ضخم ضمّ (900 صفحة).
يُعرّف العنوان الثانوي لِـ “سيرتا” خطّ المجلة بوصفها “مجلة للشعر والتفكير الشعري”، وهي دورية محكمة تصدر عن “الجامعة الوطنية للتعليم عن بعد” في مدريد منذ 25 سنة.
تضمّن العدد الأخير قراءات في الإبداع الشعري ونصوصًا بالإسبانية والكاتالونية والإيطالية والبرتغالية والفرنسية والعربية. وفي القسم العربي قدّم المستعربُ الإسباني لويس ميغال كَانيادا الشاعر الإماراتي عبدالعزيز جاسم، من خلال ترجمة نصوص إبداعية تمثّل تجربة الشاعر، اختار منها مجموعة 4 قصائد هي(قدّيس يقتفي آثار ملائكة رحلوا؛ الشاعر إن مشى؛ لقاء، وحراسة ليلية..).
يُذكر أنّ لويس ميغال كَانيادا هو أستاذ في جامعة “كاستيلا- لامانشا” في مدرسة طليطلة للترجمة، وهو مترجم من العربية إلى الإسبانية مهتمّ بالفيلولوجيا والدراسات السامية. نقلَ أكثر من خمسة وعشرين مؤلفا وعملا شعريا لكتّاب وشعراء عرب، منهم بدر شاكر السيّاب وعبد الرحمان منيف وجبرا إبراهيم جبرا ومريد البرغوثي.
في تقديمه لهذا العدد المميّز نوّهَ مدير مجلة “سيرتا” وأستاذ الفيلولوجيا أنطونيو دومينغيز راي بعمل المترجمين، واستعرض مسيرة الترجمة من العربية إلى الإسبانية، معتبرًا أنّ ما قام به لويس ميغال كَانيادا بترجمة نصوص الشاعر الإماراتي عبدالعزيز جاسم يندرج ضمن خيار واسع تهدف مجلة “سيرتا” لترسيخه، وهو تقديم الإبداع الشعري العالمي دون الاقتصار على التجارب الغربية. ولذلك أوْلت المجلة الشاعر الإماراتي عبدالعزيز جاسم هذه الالتفاتة، معتبرة إياه أحد أبرز شعراء الحداثة العربية وأكثر من يعبّر عن “الشعر والتفكير الشعري”.a