اتحاد كتاب وأدباء الإمارات – بقلم إبراهيم الهاشمي

ابراهيم الهاشمي

جاءت الجمعية العمومية التي عقدت عن بعد وبإشراف من وزارة تنمية المجتمع لتعطي مؤشرات مهمة، أولها العدد الذي شارك من أعضاء الاتحاد والذي فاق برقم كبير عدد حضور أي جمعية عمومية سابقة للاتحاد، من دون اللجوء لأسلوب التوكيل الذي كان معمولاً به سابقاً، وهذا إن دل فإنه يدل على مدى الحرص والشعور بالمسؤولية الذي مارسه أعضاء الاتحاد تجاه الكيان الثقافي، الذي يمثلهم ليعود إلى مساره المأمول، خصوصاً أن من بين الكثير ممن شارك بالحضور أعضاء مؤسسين تواروا عن الساحة فترة من الزمن، لكنهم استشعروا أهمية الموقف فعادوا ليكون لهم صوتهم وفاعليتهم في دعم اتحادهم، وعودته بقوة ونشاط كما يريدون ويأملون دائماً، ثانياً عدد المرشحين الذين ترشحوا لعضوية مجلس الإدارة، وبلغ 22 مرشحاً، كلهم كفاءات مشهود لها، يدل على رغبة في العطاء والمساهمة في تجديد روح الاتحاد ونتاجه الفكري وحضوره الثقافي الأدبي.

من فاز بالانتخابات نخبة خيرة من خيرة أبناء الوطن المثقفين والمضطلعين والعاملين بفاعلية في الساحة الثقافية، لهم خبراتهم كل في مجاله، يجمعهم هدف واحد، هو تغيير صورة الاتحاد وإعادة البهجة لقلوب أعضائه بأنشطة وفعاليات وإصدارات نوعية شكلاً ومضموناً.

اتحاد كتابنا يحتاج إلينا كلنا اليوم قلباً واحداً نصطف خلف إدارته ليس فقط لنشجعهم؛ بل مساهمين فاعلين نشارك ونعمل ونقول قول الحق حينما يحتاج إلينا إخوتنا في المجلس، نصحح معهم دون بحث عن المثالب أو الأخطاء فكلنا يمكن أن نخطئ، المهم أن نكون إيجابيين متكاتفين حريصين على بيتنا ونعمل بحب وإخلاص.
اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، أمانة ليس فقط في عنق كل مجلس إدارة يمر عليه؛ بل في عنق كل عضو تشرف بعضويته.
نبارك لأعضاء مجلس الإدارة المنتخب ونشد على أياديهم ونتمنى لهم الخير، والعطاء المميز لمصلحة هذا الوطن وثقافته وأدبه، ونقول لهم إن اتحادنا بيتنا أمانة لديكم. 

جريدة الخليج