بمناسبة اليوم العالمي للشعر والذي يصادف في الـ 21 مارس من كل سنة، تنظم مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية أمسية شعرية افتراضية يوم الأحد الموافق 21 مارس الجاري الساعة السابعة مساء عبر منصتها الرسمية الافتراضية
يشارك فيها كل من الشعراء علي جعفر العلاق الفائز بجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية عن فئة الشعر في دورتها السادسة عشرة، والشاعر شوقي بزيع الفائز بجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية عن فئة الشعر في دورتها الخامسة عشرة، ويقدمها ويديرها الناقد محمد لطفي اليوسفي الفائز بجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية عن فئة الدراسات الأدبية والنقد الدورة السادسة عشرة.
وتأتي هذه الأمسية احتفاء بالشعراء العرب الذين دأبت مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية على تكريمهم وتقديرهم عبر منحهم جائزتها التي تعد من أعرق الجوائز الأدبية العربية وأكثرها نزاهة ومصداقية، حيث فاز فيها عبر دوراتها الماضية معظم المبدعين العرب الذين تركوا بصمة جلية في الثقافة العربية المعاصرة.
وكانت منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلم والثقافة، أو ما يعرف اختصاراً بالـيونسكو، قد اعتمدت في مؤتمرها، خلال دورتها الثلاثين المنعقدة في باريس عام 1999، ولأول مرة، يوم 21 مارس اليوم العالمي للشعر بهدف دعم التنوع اللغوي، ومنح اللغات المهددة بالاندثار فرص أكثر لاستخدامها في التعبير. ويعتبر اليوم العالمي للشعر فرصة لتكريم الشعراء ولإحياء التقليد الشفهي للأمسيات الشعرية.
وجاء في رسالة المنظمة في هذه المناسبة ” الشعر هو أحد أشكال التعبير وأحد مظاهر الهوية اللغوية والثقافية، وهما ما يعتبران أغنى ما تمتلكه الإنسانية، فمنذ قديم الزمان، عرفت كل القارات بمختلف ثقافاتها الشعر، إذ انه يخاطب القيم الإنسانية التي تتقاسمها كل الشعوب، فالشعر يحول كلمات قصائده البسيطة إلى حافز كبير للحوار والسلام. ولذا، تم تخصيص يوم 21 مارس/آذار من كل عام للاحتفال باليوم العالمي للشعر”.
يذكر أن مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية قد نظمت العديد من الندوات والأمسيات الافتراضية عبر تطبيق زووم وتم بثها بشكل مباشر على موقع المؤسسة في الفيسبوك وشارك فيها عدد كبير من الشخصيات الفكرية العربية وحضرها جمهور نوعي من مختلف أنحاء الوطن العربي والعالم.
المشاركون في سطور:
*علي جعفر العلّاق (1945) شاعر وأستاذ جامعي عراقي. ولد في الكوت من محافظة واسط. حصل على الإجازة في اللغة العربية من الجامعة المستنصرية في بغداد عام 1973 ثم الدكتوراه من جامعة إكستر في بريطانيا عام 1983. عمل استاذاً للأدب والنقد في جامعة صنعاء. من دواوينه: الشعرية لا شيء يحدث … لا أحد يجيء 1973، وطن لطيور الماء 1975، شجر العائلة 1979، فاكهة الماضي 1987، أيام آدم 1993 وله مؤلفات في النقد والدراسات. فاز بجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية عن فئة الشعر في دورتها السادسة عشرة. وجاء في بيان الفوز (اللجنة منحت الشاعر علي جعفر العلاق جائزة “الشعر” لتميزه وإسهامه المتواصل في تغذية الشعر العربي المعاصر بما هو متجدد في صور بلاغية مدهشة ومخيلة واسعة وصلت ما بين تراثنا الحضاري وواقعنا الثقافي، ولدوره في تعميق الحوار الشعري بين الهويات والثقافات المختلفة، مما أسهم في تطور القصيدة العربية ووقوفها راسخة في صف القيم الكونية من عدل وكرامة وآخاء).
*شوقي بزيع (1951) شاعر وكاتب لبناني ولد في الجنوب، لديه عشرات المؤلفات في الشعر والنثر، فضلا عن مقالاته النقدية والأدبية والثقافية والفكرية. من دواوينه الشعرية: عناوين سريعة لوطن مقتول 1978، الرحيل إلى شمس يثرب 1981، وردة الندم 1990، مرثية الغبار 1992، كأني غريبك بين النساء 1994، قمصان يوسف 1996، وردة الندم 2005، ملكوت العزلة 2006، إلى أين تأخذني أيها الشعر 2015. بجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية عن فئة الشعر في دورتها الخامسة عشرة. وجاء في بيان الجائزة (لجنة التحكيم تمنح الشاعر شوقي بزيع جائزة الشعر لما يمتاز به من تجربة شعرية أصيلة، تشمل ثلاث قضايا محورية، “الوطن، والمرأة، والزمن”، حيث استفاد من أشكال الموروث المختلفة، وتنفتح تجربته على الأنساق الجمالية الحديثة التي تبرز فيها من العمق الإنساني والخيال الخلاق).
*محمد لطفي اليوسفي (1951) ناقد وأستاذ جامعي تونسي حصل على شهادة الدكتوراة من جامعة كليرمون بفرنسا. من كتبه النقدية: في بنية الشعر العربي المعاصر 1985، لحظة المكاشفة الشعرية، إطلالة على مدار الرعب 1992، المتاهات والتلاشي في النقد والشعر1992، الشابي منشقّاً، الكتابة بالذات بجراحاتها، 1996، فتنة المتخيّل (ثلاثة أجزاء) 2002. بجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية عن فئة عن الدراسات الأدبية والنقد الدورة السادسة عشرة. وجاء في بيان الفوز (منحت لجنة التحكيم “جائزة الدراسات الأدبية والنقد” للناقد محمد لطفي اليوسفي، الذي ينحو منحى جديداً في دراساته النقدية، والتي حاورت النظريات النقدية الغربية، مستفيداً من هذه النظريات في تقديم رؤية جديدة إلى المتخيل الأدبي، كما درس تصورات الفلاسفة العرب في الشعر، فجمع في بحوثه بين التناول النظري والممارسة التطبيقية من جهة، والتعمق في الرؤى النقدية القديمة من جهة، مما كان له الأثر الإيجابي لفهم نقد أدبي معاصر يتوافق مع المدرسة الحديثة في قراءة النص).