أكدت الأديبة الإماراتية أسماء الزرعوني في حديث لـ «البيان»، أن الأجانب يتعطشون لمعرفة الكثير عن حياتنا نحن العرب، من خلال الروايات، وبالأخص عن دول الخليج.
وتابعت : نحن نترجم بكثرة أعمالهم، بينما قلة من أعمالنا تترجم للغاتهم.. تسهم الترجمة في بناء جسور ثقافية عالمية من خلال الأدب.
جاء حديث الزرعوني هذا في مناسبة بدء موقع “أمازون” منذ أكثر من أسبوع، بعرض روايتها «لا تقتلني مرتين» بعد أن صدرت عن دار «ستراتيجك بوك ببليشنغ آند رايتس الأمريكية»، بعنوان” Killing me Once More”، بعد أن قام بترجمتها إلى الإنجليزية، الكاتب والمترجم السعودي د. عبد الله الطيب.
ترجمات
أسماء الزرعوني التي ترجم لها العديد من أعمالها سابقاً، مثل رواية «شارع المحاكم»، التي ترجمتها هيئة الكتاب في الشارقة إلى 7 لغات. قالت: صدرت الرواية في عام 2015، عن دار النشر الكويتية، «نوفا بلس».
وأضافت: بعد أن ترجمها د. عبد اللطيف الطيب، تواصلت معي دار النشر، للتأكد من عدة تفاصيل لمدة 6 أشهر. وتابعت: يوجد في دار النشر محرر أدبي، ولأنهم يهتمون بأدق التفاصيل، بقوا معي على اتصال، إلى أن انتهوا من مراجعة الترجمة. وكشفت الزرعوني عن رواية جديدة، تعمل عليها خلال هذه الفترة.
وأوضحت: إنها رواية عن زمن «كورونا»، بدأت فيها خلال فترة التزامنا البقاء في البيت، وللرواية مداخل عدة، ولهذا ربما أطلق عليها عنوان «شبابيك». وبهذا تضيف الزرعوني الجديد إلى رصيدها الإبداعي، الذي يصل إلى أكثر من 17 إصداراً، إلى جانب العديد من المناصب التي تشغلها، فهي نائبة رئيس اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، وعضو مؤسس في رابطة أديبات الإمارات، وسفيرة المجلس الإماراتي لكتب اليافعين.
مجتمع عالمي:
عن رواية الزرعوني المترجمة، قالت الكاتبة والروائية الأمريكية كارين برناردو: تعرض الرواية على القراء، وجهة نظر عربية، لا يعرف الكثير عنها. في الوقت نفسه، تسهم في تغيير العديد من الصور النمطية التي كونّاها لفترة طويلة.
وأوضحت: نحن جزء من مجتمع عالمي، وكوكبنا مليء بالأشخاص الذين لا يتحدثون مثلنا، لا يرتدون مثلنا، تختلف عاداتهم عنا تماماً، ولكن عندما نقرأ ما كتبه كتّاب من ثقافات مختلفة، نجد أننا لسنا مختلفين على الإطلاق. من جهته، قال المدير التنفيذي لدار ستراتيجك بوك ببليشنغ آند رايتس للنشر، روبرت فليتشر:
تتصادم العادات القديمة مع التقاليد الجديدة في قصة الحب الملهمة هذه، حول امرأة عربية حزينة، أجبرت على الاختيار. فعلت ما يريده والداها منها، والآن تتساءل (ماذا لو لم أفعل). وأضاف: يسعدنا، كناشر، أن نعلن عن صدور الرواية.
تفكير حديث
وأسماء الزرعوني، التي وصفت روايتها بأنها «رحلة حب يحدها ولاء مذهل»، التقطت في روايتها «لا تقتلني مرتين» التوترات بين التقاليد القديمة وبين التكنولوجيا الجديدة والتفكير الحديث، لتتيح للقراء فرصة اكتشاف الاختلافات المدهشة في العالم العربي، حيث تتحدث عن ثقافة الانتقال من القديم إلى الجديد، والأضرار الجانبية التي يمكن أن تحدث، من خلال رحلة حب يحدها ولاء مذهل، حيث تدور أحداث الرواية حول حياة الطالبة الجامعية الإماراتية، نورا، المليئة بالندم. فهي تركت خلفها حب حياتها، شاعر كويتي، كي تلبي رغبة عائلتها في أن تتزوج من ابن عم بعيد.
جريدة البيان