صدر حديثاً عن مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية ضمن سلسلة الندوات، كتاب جديد بعنوان (محمود درويش ـ أثر الفراشة لا يزول) ويضم بين دفتيه دراسات وأبحاث قُدمت خلال ملتقى محمود درويش الذي نظمته مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية يومي الأربعاء 9 أكتوبر والخميس 10 أكتوبر 2019 في مقر مؤسسة سلطان بن علي العويس الثقافية بدبي، إحياء لذكرى الشاعر الراحل محمود درويش (1941 ـ 2008).
نشرت في الكتاب أبحاث وأوراق عمل مختلفة تناولت شعر وحياة محمود درويش حيث شارك فيه كل من د. شربل داغر (محمود درويش: “سياسات” القصيدة بين الجرأة المحسوبة والحيطة المحافِظة) وعبده وازن (محطات في مسار محمود درويش الشعري) ود. محمد شاهين (على هذه الأرض ما يستحق الحياة: أنشودة البقاء) ود. محمود جرن (الإيطالية في جدارية محمود درويش) وسيد محمود (محمود درويش في مصر ـ مرحلة ما قبل بيروت) ود. حورية الخمليشي (حوار الشعر والفن في شعر محمود درويش) ود. مريم الهاشمي (الذاتية في شعر محمود درويش) ود. أحمد بن صالح الطامي (محمود درويش ناقدا: شعرية الإيقاع).
وجاء في مقدمة الكتاب:
“لقد آلت مؤسسة سلطان بن علي العويس على نفسها أن تحيي ذكرى لمبدعين خالدين في سماء الثقافة العربية، الذين أثروا الوجدان العربي بقيم خالدة ستعيش طويلاً في نفوس الأجيال الجديدة.
إن محمود درويش واحداً من هؤلاء الكبار الذين نفخر أنهم حملوا جائزة سلطان بن علي العويس الثقافية، مثلما فخِرنا بأقرانه المبدعين الكبار أمثال محمد مهدي الجواهري ونزار قباني ومحمد الماغوط وعبد الله البردوني وغيرهم الذين احتفينا بذكراهم خلال السنوات الماضية.
من خلال هذه النوعية من الندوات الفكرية نريد ترسيخ قيم الاعتزاز بمبدعينا والتأكيد على قوة حضورهم في ثقافتنا، قيمٌ أصيلة في حياتنا ووثيقة الصلة بمستقبلنا، نريدُ توجيه رسالة فحواها التقدير والفخر بما يمثله المبدع في مجتمعه، وفي تاريخه.
ان في جعبتنا المزيد من الندوات عن الفائزين بجائزة العويس الثقافية، وعن مبدعين متنورين نجد أنفسنا بحاجة إليهم كلما ضاقت أنشوطة الظلام على مجتمعاتنا العربية، حاجة نابعة من تعميم وتوسيع قاعدة الثقافة لنُسيّج حضورنا في الحياة بسياج من المعرفة التي يقدمها المبدع لوطنه وأمته.
ونحن اليوم إذ نحتفي بالراحل محمود درويش إنما نحتفي بجيل واسع من شعراء العربية الذين تركوا بصمة لا تنسي طيلة سنوات، فقد خرج محمود درويش من عباءة الوطن ليدخل في عباءة الإنسان مخلداً القصيدة العربية في سجل الخلود.. قصيدة جديدة للبشرية.. تُقرأ بلغة اليوم كما تقرأ بلغة الغد لأنها ستعيش طويلاً في أفئدتنا”.
يذكر أن الشاعر الراحل محمود درويش فاز بجائزة سلطان بن علي العويس الثقافية للإنجاز الثقافي والعلمي الدورة الثامنة 2002 ـ 2003 وجاء حينها في قرار منح الجائزة أن (محمود درويش هو صورة الحقيقة الشعرية في عالمنا العربي، ورسولها المكابد بقوة وشجاعة وإصرار لإعلاء صدق التجربة الشعرية ووهج واقعها المعاش بكل عذاباته وجمالياته معاً، فهو شاعر المقاومة، لا الفلسطينية وحدها وإن شكّل اليوم نبضها الحي، بل المقاومة الإنسانية في عمقها واتساع آفاقها، والتي تنشد السلام والعدل لبني البشر، ورفد الحركة الشعريــة المعاصــرة بما تحتــاج إليه مـن عذوبــة الشعـر وقوتـه وموسيقاه وعمقه وحلاوته علاوة على دور هذا الشعر التغييري والمحرض والمناهض للاحتلال وكافة أشكال العدوان والظلم).
ويمكنكم شراء الكتاب من موقع www.alowaisbooks.com