وطنَ النجومِ: أنا هُنا
حدّقْ، أتذكرُ مَن أنا؟
أَلَمَحتَ في الماضي البعيدِ
فتىً غريرًا أرعنا؟
جذلانَ يَمرحُ في حقولِكَ
كالنسيمِ مُدندنا
المُقتَني المملوكُ ملعبُه
وغيرُ المقتَنَى!
يتسلّقُ الأشجارَ لا ضَجَرا
يُحسُّ ولا وَنَى
ويعودُ بالأغصانِ يَبريها
سيوفًا أو قَنا
ويَخوضُ في وحلِ الشّتا
مُتهلّلا مُتيمّنا
لا يتّقي شرَّ العيونِ
ولا يخافُ الألسنا
ولَكَمْ تَشيطنَ كي يَقولَ
الناسُ عنه “تشيطنا”
إيليا أبي ماضي / شاعر لبناني
(1889م-1957م)