– لن ينقذ العالم إلا الأصدقاء الخُلّص، بعيداً عما تقبض اليد أو يكن الصدر، وحدهم الأعداء الذين يتصارعون لجعل العالم موحشاً، ووحشاً يهدد منازل الساكنين، ومساكن المساكين، وحدهم الفقراء لهم الله، ومنازل في غير الأرض.
ـ عام جديد يفرش ورده، وأخضر عشبه، ونور ودّه، فلما لا نمشي حفاة نحو جميل رزقه، ولا نسأل، نحو ما يخبئ بصدور عارية ولا نحفل.. عام جديد بورد أكثر، بفرح أكبر، ولنتعانق لا شيء مثل أن نحتفل بمجيء الأيام، ونحتفي بالمطر.
– لكل الأصدقاء الجميلين في زوايا العالم والذين غابت رسائلهم في صناديق بريدي الباردة، لهم في هذا اليوم دفء أنفاس الأصدقاء، وصدق أنخاب كؤوسهم، ودعوات خلوهم من الأوجاع المقترحة والمزمنة، وأمنياتهم أن تكون الحياة دوماً ملونة، وقلوبهم بالخير بيضاء.
– لكل اللاتي علقن تحياتهن قبل نهاية كل عام حالمات.. مسافرات.. نائيات.. هاربات، منهن من تركت ولداً.. منهن من تركت ورداً.. منهن من تركت شبّاكاً موارباً أو باباً ملايماً.. منهن من تركن قلباً هائماً، وجرحاً غائراً.. وأكثرهن تركن شرفة وزهراً ذابلاً.
– كل عام يأتي بأمنياته، ويسحب أمنيات أعوام سبقته، وأحلام سنوات تنتظره، الجميلون لا يقفلون شبابيكهم، ولا أبوابهم المواربة على الحب والانتظار.
– سلام ودعوات الرحمة لذلك الرجل الأبيض القلب، السمح الكف «أبو سلطان» الذي يخلو عامنا الجديد منه ومن ظله، والذي كان خير خلف لخير سلف لذاك الرجل العظيم الباني والمؤسس، والذي يقف النبل عنده، والشرف عنده، والجود عنده، والمعاني كلها عنده، ولا تريد أن تبرح.
– سلامٌ غالٍ، غلا العين والنظر، وتحية عطرها الود والورد، ومحبة تثقل كاهل القاصي والداني، لـ «أبو خالد»، زينة دنيانا، وغاية مُنانا، فرحنا الذي نستبشر به، عزمنا الذي نشد ونشتد به، فخرنا الذي نتعمم به، سلام أين ما أشرقت الشمس على محياك، واعشوشبت الأرض من وطأة خطاك.
– سلام وتحية لحكام الإمارات، عسى السعد فألهم، والخير دارهم، والابتسامة لا تغادرهم، والدمعة لا تعرفهم، لذلك الرجل الذي بنى جسوراً من حرير وتعب ونجاح وتميز ليقول لدبي: اقدمِ، وللإمارات أعبرِ! للفارس والشاعر والقائد «أبو راشد»، صباح عام جديد لا يليق إلا بك.. ولك.
– سلام حين يكون السلام إيماناً ووعياً، وقناعة تسيرها الحكمة، ويقودها الرشد، وتصنع الجميل دوماً، والجمال أبداً، سلام على سلطان الشارقة، وشارقة الغد، ليت الابتسامة لا تفارقهما.
– سلام وتحية لأم الإمارات، أم الشيوخ، تاج الرؤوس، رفيقة زايد الخير في مساعيه من أجل وطن جميل كانت تحلم به ومعه، السند والعضد لكل نساء الوطن، عبرت بهن ومن أجلهن لمراسي الغد.
– للجميع.. لكم المحبة قبل التحية، ولكم الحب قبل السلام، وقبل وبعد كل عام.
شر بالأعوام نزرع الخير للمستقبل – بقلم ناصر الظاهري
جريدة الاتحاد