لا نبالغ إذا قلنا أن هذا الكتاب يشكل قفزة نوعية كبيرة
على صعيد ارتقاء الفكر العربي إلى المستوى الأرفع لفلسفة السياسة .
إن موضوع السلطة، وخصوصاً السياسية، من أشد مواضيع الحياة الإجتماعية خطورة وإثارة للتفكير والنقاش .
وما يقدمه هذا الكتاب، رغم كونه موجزاً، على حد تعبير المؤلف، ليس أقل من نظرية تامة حول هذا الموضوع الذي يحتاج إلى تفكير فيه كل انسان راشد.
وقد سعى المؤلف، الذي بات معروفاً بنهجه وإسلوبه الفريدين بين الفلاسفة العرب المعاصرين، إلى « تجاوز ثنائية العامة والخاصة، الجمهور والنخبة، فالفلسفة عنده هي نص لجميع الناس، وان كان نصاً له شروط انتاج خاصة.