فاز الشاعر المصري عماد أبو صالح (1967) بـ «جائزة سركون بولص للشعر وترجمته للعام 2020» (3000 دولار) وفق ما جاء في بيان الجائزة التي أطلقتها «منشورات الجمل» عام 2017. وتابع البيان أنّ قصيدة عماد أبو صالح «مترفعة عن السائد في لغة الشعر اليوم، وفي إطلالة تذكّرنا بإطلالة محمد الماغوط في نهاية الخمسينات من القرن الماضي، مبتعداً عن طلب الشهرة والانتشار، مكتفياً بالظلّ الذي يقيه شمس الظهيرة. وأيضاً متجنّباً قدر المستطاع، كلّ ما يمتّ إلى القضايا الكبرى، فشعرهُ هو شعر الانهمامات الصغيرة التي هي مكوّن حياة الفرد اليوم وفي كلّ وقت».
ومنحت الجائزة في دورتها الأولى عام 2018 للشاعر والمترجم المغربي مبارك وساط؛ ثم نالها في العام 2019 الشاعر والمترجم التونسي آدم فتحي. ويتزامن إعلان الجائزة السنوية مع ذكرى رحيل الشاعر العراقي سركون بولص (1944 – 2007). وسيقام حفل توزيع الجائزة خلال “معرض القاهرة الدولي للكتاب”، بالتعاون مع “مكتبة تنمية المصرية”
يذكر أن سركون بولص شاعر عراقي ولد عام1944 في بلدة الحبانية (800 كلم غرب بغداد) في سن الثالثة عشرة، انتقل مع عائلته إلى كركوك، وبدأ كتابة الشعر، وشكل مع الشعراء فاضل العزاوي ومؤيد الراوي وجان دمو وصلاح فائق “جماعة كركوك”. في العام 1961 نشر يوسف الخال بعضاً من قصائده في مجلة «شعر». عام 1966 توجه إلى بيروت سيراً على الأقدام، عبر الصحراء. قصد المكتبة الأميركية، طالباً أعمال آلن غينسبرغ وجاك كرواك وآخرين، وأعد ملفاً عنهم في مجلة «شعر». في بيروت التي كانت تعرف نهضة ثقافية، انكبّ على الترجمة. عام 1969 غادر إلى الولايات المتحدة، وفي سان فرانسيسكوالتقى جماعة الـ«بيتنيكس» أمثال ألن غينسبرغ، كرواك، غريغوري كورسو، بوب كوفمن، لورنس فيرلينغيتي، غاري سنايدر، وعقد صداقات معهم. أسهم برفد المكتبة العربية بترجمات مهمة وأمينة لشعراء كثر ونشرتها بعض المجلات العربية مثل مجلة شعر ومجلة المواقف ومجلة الكرمل. أمضى السنوات الأخيرة متنقلاً بين أوروبا وأمريكا، وخصوصاً في ألمانيا حيث حصل على عدّة مُنَح للتفرّغ الأدبي. بعد صراع مع مرض السرطان، توفي في برلين صباح الاثنين الواقع في 22 أكتوبر 2007.A