عن عمر ناهز الـ 77 عاماً توفي يوم الأحد 14 فبراير 2021 الشاعر والروائي الفلسطيني مريد البرغوثي، الذي يهتم في قصائده بالمشترك الإنساني مما يجعل شعره بالغ التأثير في قارئه أياً كانت جنسيته، وهو يكتب بلغة حسِّية مادية ملموسة ويعمل على ما يسميه تبريد اللغة أي ابعادها عن البطولية والطنين. وتخلو قصيدته من التهويمات والهذيان وهذا ما ساهم في توسيع دائرة قرائه في العالم..
وُلد البرغوثي عام 1944 في قرية دير غسانة قرب رام الله في الضفة الغربية، وتلقى تعليمه في مدرسة رام الله الثانوية، ثم سافر إلى مصر عام 1963 حيث التحق بجامعة القاهرة وتخرج في قسم اللغة الإنجليزية وآدابها عام 1967. وكان البرغوثي متزوجاً من الكاتبة والناقدة المصرية الراحلة رضوى عاشور، وابنهما هو الشاعر تميم البرغوثي.
نشر البرغوثي ديوانه الأول عن دار العودة في بيروت عام 1972 بعنوان الطوفان وإعادة التكوين ونشر أحدث دواوينه عن دار رياض الريس في بيروت بعنوان منتصف الليل عام 2005. وأصدرت له المؤسسة العربية للدراسات والنشر مجلّد الأعمال الشعرية العام 1997.
ونعت وزارة الثقافة الفلسطينية الشاعر والكاتب مريد البرغوثي الذي توفي في العاصمة الأردنية عمان عن عمر ناهز ال 77 عاماً. وقال وزير الثقافة الدكتور عاطف أبوسيف إنه برحيل الشاعر والكاتب مريد البرغوثي تخسر الثقافة الفلسطينية والعربية علماً من أعلامها ورمزاً من رموز الإبداع والكفاح الثقافي الوطني الفلسطيني.
حصل مريد البرغوثي على جائزة فلسطين في الشعر العام 2000. وترجمت أشعاره إلى عدة لغات وحاز كتابه النثري رأيت رام الله – على جائزة نجيب محفوظ للآداب فور ظهوره وصدر حتى الآن في 6 طبعات عربية. وصدر باللغة الإنجليزية بترجمة لأهداف سويف، ومقدمة لإدوارد سعيد في ثلاث طبعات عن دار النشر بالجامعة الأمريكية في القاهرة ثم عن دار راندوم هاوس في نيويورك ثم عن دار بلومزبري في لندن. ثم ترجم إلى لغات عديدة.
شارك مريد البرغوثي في عدد كبير من اللقاءات الشعرية ومعارض الكتاب الكبرى في العالم. وقدم محاضرات عن الشعر الفلسطيني والعربي في جامعات القاهرة وفاس وأكسفورد ومانشستر وأوسلو ومدريد وغيرها. وتم اختياره رئيساً للجنة التحكيم لجائزة الرواية العربية لعام 2015