غالبية البلدات والمدن القديمة في الإمارات العربية المتحدة كانت لها أسوار تحميها من المعتدين، ومن أشهرها سور الشارقة القديمة، الذي رسمه أحد الضباط الإنجليز في خريطة محفوظة في دارة الدكتور سلطان القاسمي، كان ذلك في القرن الـ19، وبعد رسمه للسور أمر ذلك الضابط بتفجيره وهدمه، حتى يسيطر على المدينة.
أما «الحوي» فهو السور المحيط بالبيت، والذي يسميه البعض (حوش)، وجمع حوي حويات وحوايا، وفي اللغة استدارة كل شيء هي حوي، وهي من الاحتواء، ويقول الإماراتيون أيضاً: فلان في حوايي أي في عهدتي، وذلك من الاحتواء والرعاية، كما يقال «لا تخلِّ هذا في حواك» أي لا تجعله في عهدتك.
أما الدرس عند الإماراتيين فهو حظيرة الأغنام وتسمى (درس الهوش) وفي اللغة» دَرَسَ الدابة: راضها وذلَّلها» (المعجم الوسيط)، وكذلك يسمى الزرب، وفي المعجم الوسيط (الزَّرْبُ حظيرةُ الغنم)، وفي معجم الرائد (زرب: حظيرة الماشية).
ومن الأماكن المسورة «الضاحية» التي تعني المزرعة، فيقال ضاحية عبدالله أي مزرعة عبدالله.. وهكذا، وفي معجم الوسيط جاء ذكر الضاحية (نخل الضاحية، الضاحية من النخل ونحوها ما كان خارج السور، والجمع ضواحٍ، والضواحي ما كان خارج السور، ضواحٍ).
أما الحضار فهو سور المزرعة، لكنه لا يشبه الأسوار المعروفة، بل هو خلط من أشواك شجر السمر وجريد النخل وما شابه ذلك، يزرع بجانبه شجر العسبق المتسلق ليتسلق ذلك الشوك، كما يزرع ببعض نواحيه شجر «كف إبليس» أي شجر الصبار، وهو كله مجتمع يسمى حضار، أي أنه الحاجز الذي يحضر دخول الغرباء.
«ردة».. هي المدخل المنكسر للبيت، وهو حائط يبنى أمام باب البيت من الداخل، حتى يحجب نظر أعين المارّة عن داخل البيت، وفي معجم الوسيط (الردة هي الارتداد، وهي الرجوع والعودة)، وقد كانت البيوت في الماضي تبنى لها ردّة من الحجر أمام باب مدخل البيت كي توفرالستر لأهل البيت.
صحيفة الرؤية