ندد المئات من المثقفين والكتاب والناشطين والسياسيين في لبنان وحول العالم باغتيال الكاتب والناشر اللبناني لقمان سليم مؤسس دار الجديد للنشر، حيث وجد مقتولاً صباح يوم الخميس 4 فبراير2021، مقتولًا في إحدى قُرى جنوب لبنان، بعد اختفائه وفقدان الاتصال به منذ يوم الأربعاء.
وكانت الصحافية رشا سليم، شقيقة الراحل، قد ذكرت في تغريدةٍ لها نشرتها منتصف ليل الخميس، عن فقدانها الاتصال به منذ وقتٍ طويل، حيث قالت: “شقيقي لقمان سليم غادر نيحا الجنوب من ست ساعات عائدًا إلى بيروت وهو لم يعد بعد. هاتفه لا يردّ. لا أثر له في المستشفيات. من يعرف عنه ليتواصل معي مشكورًا.
وحول تفاصيل عملية اغتيال لقمان سليم، ذكرت مصادر أمنية مطلعة لوسائل الإعلام اللبنانية أن الراحل كان في طريق عودته من جنوب لبنان إلى العاصمة بيروت بعد زياراته أحد أصدقائه، قبل أن يتعرض لعملية اغتيال عند مفرق بلدة العدوسية في منطقة الزهراني، حيث عُثر عليه مقتولًا داخل سيارته.
ولد الكاتب والناشر اللبناني لقمان سليم في حارة حريك في ضاحية بيروت الجنوبية عام 1962. حصل على شهادة في الفلسفة من جامعة السوربون خلال ثمانينات القرن الفائت، وأسس سنة 1990 “دار الجديد للنشر”، وشارك عام 2004 في تأسيس “أمم للأبحاث والتوثيق”، وهي مؤسسة توثيقية تُعنى بأرشفة مختلف المواد المتعلقة بالتاريخين السياسي والاجتماعي اللبناني، بالإضافة إلى تقديم ذاكرة حية للحرب الأهلية اللبنانية.
ويعد سليم أحد أكثر المهتمين بتوثيق الحرب الأهلية اللبنانية، حيث ساهم عبر فعاليات مختلفة ووسائل متنوعة في الإضاءة على الأجزاء المفقودة من سيرتها، والتذكير المستمر بقضايا مهملة، مثل قضية المفقودين، ومصير المقاتلين الصغار، ومجزرة صبرا وشاتيلا التي أخرج برفقة مونيكا بورغمان فيلمًا وثائقيًا يستجوب منفذيها.
للقمان سليم العديد من الأعمال والترجمات منها: عود الريحاني على العربيّة – 1998، “أنسي الحاج، شاعراً ولبنانياً (مع آخرين) –2000، “مفاتيح السجن السوري : مصطلحات من وراء القضبان (إعداد مع آخرين) – 2012.وله في الترجمة، “الخشخاش والذاكرة لباول تسيلان من الألمانيّة إلى العربيّة، “توقيعات لإميل سيوران من الفرنسيّة إلى العربيّة – 1991، ” أنا الضحيّة والجلاد – أنا لجوزيف سعادة من الفرنسيّة إلى العربيّة – مع باسكال تابت – 2005