أين التنسيق بين الجهات الثقافية؟ – بقلم سوسن دهنيم

سوسن دهنيم

للفعاليات الثقافية جمهورها المحدود، خصوصاً مع اتساع مجالات الاهتمام وزيادة مشاغل الحياة، عملاً وعلاقات اجتماعية وأسرية، وطوال مدة الدوام اليومي المدرسي والجامعي والوظيفي.

ولو أخذنا أية دولة مثالاً، سنجد أن جمهور الفعاليات الثقافية محدود جداً، حتى أن بعض الفعاليات تكاد تقتصر على خمسة أفراد من الحضور، إضافة إلى من يتواجد على المنصة، وهو عدد يحتاج إلى وقفة حقيقية للتعرف الى أسباب عزوف الجمهور عن هذه الفعاليات.

ولو تجاوزنا موضوع نوعية الفعاليات ومدى فرادتها والتجديد في مواضيعها والأسماء التي تكرسها، سنجد أن عدم التنسيق بين المؤسسات هو واحد من أهم أسباب قلة عدد الجمهور الذي هو في ذاته محدود، فكيف به إذا توزع بين فعاليتين أو أكثر في الليلة الواحدة في كل مدينة؟ 

للفعاليات الثقافية جمهورها المحدود، خصوصاً مع اتساع مجالات الاهتمام وزيادة مشاغل الحياة، عملاً وعلاقات اجتماعية وأسرية، وطوال مدة الدوام اليومي المدرسي والجامعي والوظيفي.

ولو أخذنا أية دولة مثالاً، سنجد أن جمهور الفعاليات الثقافية محدود جداً، حتى أن بعض الفعاليات تكاد تقتصر على خمسة أفراد من الحضور، إضافة إلى من يتواجد على المنصة، وهو عدد يحتاج إلى وقفة حقيقية للتعرف الى أسباب عزوف الجمهور عن هذه الفعاليات.

ولو تجاوزنا موضوع نوعية الفعاليات ومدى فرادتها والتجديد في مواضيعها والأسماء التي تكرسها، سنجد أن عدم التنسيق بين المؤسسات هو واحد من أهم أسباب قلة عدد الجمهور الذي هو في ذاته محدود، فكيف به إذا توزع بين فعاليتين أو أكثر في الليلة الواحدة في كل مدينة؟ 

لن أتحدث عن مدى جودة وأهمية الفعاليات؛ فهو أمر بديهي ومن المهم الالتفات إليه وعدم تجاوزه خصوصاً في تلك المؤسسات الثقافية التي تصر على عدد من الفعاليات في كل شهر بغض النظر عن نوعيتها وكيفيتها، لكن ما يشغلني هنا هو هذا التضارب الكبير في توقيت تلك الفعاليات، وكأن التنسيق بين المؤسسات بات أمراً صعباً ومستحيلاً، برغم قلة عدد المؤسسات الفاعلة في كل مدينة والتي تعنى بذات المجال الثقافي، فما الضير من اجتماع رؤساء هذه المؤسسات أو لجانها الثقافية للتنسيق في ما بينهم، واختيار أيام ثابتة من كل أسبوع لتكون لهذه المؤسسة على مدى الأسابيع والأشهر والأعوام؟
ما الضير في الذهاب إلى ما هو أبعد عن طريق التعاون بين هذه المؤسسات لإنتاج أسابيع ثقافية مشتركة تهتم بنوع الفعاليات وجودتها من خلال تكاتف الجهود والتمويل لإنتاج فعاليات نوعية قادرة على إعادة الدهشة للساحة الثقافية وقادرة على إعادة النقاش والجدل وتحريك الراكد لخلق جو ثقافي بتنا نتباكى عليه لأنه ولى من غير أمل في عودته؟
 هذا التعاون والتنسيق من شأنهما أن يكونا سبباً في استعادة الصفحات الثقافية بريقها، حين كان الصحفيون يبحثون عن مادة جديدة يخلقونها بأقلامهم وفكرهم، بدلاً من انتظار مادة جاهزة ترسلها إليهم هذه الجهة أو تلك فتكون نسخة متكررة في كل الصحف.
نتمنى أن تبادر ولو جهة ثقافية واحدة للتنسيق كي تحذو حذوها بقية الجهات، وتعود الساحة الثقافية حية خلاقة قادرة على جذب الجماهير كما كانت تفعل سابقاً.

أين التنسيق بين الجهات الثقافية؟ – بقلم سوسن دهنيم – جريدة الخليج

 العويس الثقافية ، اصدارات العويس