نظَّم بيت الشعر في دبي، التابع لمؤسَّسة محمد بن راشد أل مكتوم للمعرفة، مساء الخميس 4 يونيو 2020 أمسية شعرية لشاعرات من الإمارات عبر منصة «زووم» الافتراضية، شاركت فيها المبدعات: صوغة، وسليمة المزروعي، وحمدة المر المهيري، ونايلة الأحبابي، وهنادي المنصوري، وحمدة العوضي، وأدارتها الإعلامية رشا رمضان.
في مستهل الأمسية رحَّب جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، بالشاعرات الإماراتيات ونقل لهنَّ تحيات سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد أل مكتوم رئيس مؤسَّسة محمد بن راشد أل مكتوم للمعرفة وتمنياته لهنَّ بأمسية شعرية طيبة.
وأضاف ابن حويرب أنَّ الشعر يعكس جمال الروح، ويبيِّن عمق الوجدان الإنساني ويعطي قيمة وطنية كبيرة تكبُر من خلالها الأجيال على الموروث الاجتماعي الغني بقيم الخير والمحبة والعطاء، ودور الشعراء مهم في هذا الميدان لتعميق تلك القيم وتأكيدها بكلمات تنبع من القلب، وتستقر في أفئدة البشر، وتُحفظ في كتب التاريخ.
وأشار ابن حويرب إلى أنَّ هذه الأمسيات لا تعوِّض الأمسيات الحية والتفاعل المباشر مع الجمهور، لكنها تظلُّ خيرَ استثمار للتقنية المعاصرة في ظلِّ التباعد الاجتماعي ليبقى الناس على صلة بالمعرفة والتواصل الثقافي والأدبي، وتمنَّى ابن حويرب للشاعرات التوفيق والسداد في مستقبلهنَّ الشعري.
ووسط حضور نخبوي على منصة زووم الرقمية انطلقت فعاليات الأمسية فقرأت حمدة المر نماذج من قصائدها الوجدانية التي استلهمت فيها الموروث العربي وطوعته بلهجة عامية ليصبح شعراً عميق الدلالة والمعنى.
وقرأت هنادي المنصوري بعضاً من نصوصها الوطنية أبرزها قصيدة حيّت فيها أمهات الشهداء، وقدمت نائلة الأحبابي بعضاً من قصائدها ذات البعد الفكري حيث طفحت الأبيات بالحكمة والأسئلة.
بدورها قرأت صوغة قصائد من عمق إحساسها الوطني تناولت فيها أطياف الحياة العامة من خلال شخصيات حيَّتهم بروح التقدير والاحترام.
ومع سليمة المزروعي توقَّف الجمهور عند وجدانيات عالية البوح خرجت من روح مليئة بالشجن، وحملت كلماتها الكثير من المعاني التي تعيش عبر الأزمنة والأمكنة. وعبر قصائد حمدة العوضي انتقل الجمهور إلى حالات اجتماعية مألوفة كانت أكثرها تميزاً قصيدة وجدانية موجَّهة إلى الجدّة التي تحبُّ الشعر وتنظمه.
وخلال ساعتين من البوح الجميل تناقلت الشاعرات الأدوار بينهن وعملت الإعلامية رشا رمضان مديرة الحوار على تحفيز الشاعرات بأسئلة ذكية عن علاقتهن بالشعر وعن بدايتهن؛ فتحوَّلت الأمسية إلى جلسة حوارية وأمسية شعرية في آنٍ واحدٍ.
وفي ختام الأمسية كان هناك الكثير من الأسئلة من قِبَل الجمهور الافتراضي الذي تابع الأمسية بشغف لأكثر من ساعتين متفاعلاً، حيث طرح البعض مداخلات نقدية أغنت الأمسية، في حين فضَّل بعضهم قراءة أبيات من تجربته الشعرية لتزداد الأمسية وهجاً مع جمهور عاشق للشعر وحب للأدب.