أتسائلينَ: من التي
آثرتُ؟ أو أينَ اشتياقي؟
وترددين: ألستَ من
أبدعت صحوي وائتلاقي؟
شطآن عيني، اخضرا
رُ مواسمي دِفئي مذاقي
بستان وجهي، أمسيا
تُ جدائلي ضحواتُ ساقي؟
سميتني وهجَ الضُحى
قمراً يَجِل على المحاقِ
بوحَ الزنابقِ والورو
دِ إلى النسيماتِ الرقاقِ
أنسيتني بشريتي
ونسيت بالأرض التصاقي
حتى المصابيحُ التي
حولي تعاني كاختناقي
كان اللقاءُ بلا وجو
هـ ٍوالفراقُ بلا مآقي
فلتتركيني للنوى
أظما وأمتص احتراقي
وبرغم هذا الجدبِ لن
أأسى على الخَل المراقِ
لكن لماذا تسأليـ
ـنَ بمن أهيمُ ومن ألاقي؟
فلتستريحي إنني
وحدي، وأحزاني رِفاقي
كالسندباد بلا بحا
رٍ كالغديرِ بلا سواقي
ورجايَ ألا تسألي
هل متَ أو ما زلتَ باقي؟
عبد الله البردوني
شاعر يمني
(1929ـ 1999)